بدأ سائقو الشاحنات مساء أمس الأحد في إعاقة الطرق احتجاجاً على خطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لإصلاح نظام التقاعد في يومها السادس على التوالي في فرنسا، حسبما ذكر متحدث باسم نقابة سائقي الشاحنات، كما قررت النقابات إجراء احتجاجها الكبير القادم وإضراب على نطاق البلاد يوم الثلاثاء قبل يوم من تصويت مجلس الشيوخ على مشروع قانون التقاعد الذي تم بالفعل إقرار فقرات أساسية منه في البرلمان. لكن وزير العمل أريك وورث الذي يقود إقرار التغييرات في البرلمان قال إنه يعتقد أن رسالة الحكومة بدأت تصل. وقال في تصريحات لقناة آي تيلي التلفزيونية «الإقبال كان منخفضاً بشكل واضح ولكن ما زال هناك الكثير من الأشخاص في الشارع». وأضاف «أعتقد أن الشعب الفرنسي يفهم أن إصلاح (نظام) التقاعد أساسي وضروري». وشارك مليون شخص أو أكثر في مسيرات احتجاجية في أنحاء المدن الفرنسية أمس الأول السبت في حملة ضخمة ضد خطة إصلاح نظام التقاعد فيما أدى إضراب في مصافي تكرير النفط إلى خفض الوقود في المطارات. وساركوزي مصمم على التمسك بخططه لرفع سن التقاعد ووقف عجز متضخم في صناديق التقاعد لكن النقابات نظمت أسابيع من المظاهرات في أنحاء البلاد في محاولة لإرغامه على التراجع عن موقفه.
