أعلنت الشرطة الباكستانية أن مقاتلي طالبان قطعوا رؤوس ثلاثة من أعضاء لجنة محلية للسلام في شمال غرب باكستان مهددين أي شخص يتعاون مع الحكومة بالمصير نفسه. وقال المصدر نفسه إن المتمردين الذين خطفوا الشهر الأخير عشرة أعضاء في اللجنة، التي شُكّلت في وادي كلش في جبال الهندوكوش، تركوا جثث ثلاثة منهم مقطوعة الرؤوس مساء الخميس على الحدود الأفغانية. وأكد عبدالقيوم المسؤول في الشرطة المحلية «عثرنا على الجثث التي قطعت رؤوسها قرب الحدود الأفغانية مع رسالة تهدد أي شخص يتعاون مع الجيش والشرطة بقتله بالطريقة نفسها». وأضاف أن «حركة طالبان باكستان حررت الرسالة التي كتبت بلغة الباشتو»، موضحاً أنه لا يملك أية معلومات محددة عن مصير سبعة أعضاء آخرين في لجنة السلام ما زالوا محتجزين من قِبل المتمردين. وتقع منطقة شيترال الجبلية قرب منطقة ملاكند حيث شن الجيش الباكستاني العام الماضي هجمات عدة على طالبان، خصوصا في وادي سوات. من جانب آخر شنّ مسلحون مجهولون هجوماً بالأسلحة الآلية على شاحنات تحمل حاويات تموين لقوات حلف شمالي الأطلسي المنتشرة في أفغانستان، وذلك أثناء مرورها من إقليم بلوشستان الباكستاني الجنوبي الغربي. وأوضحت مصادر أمنية باكستانية أمس أن الشاحنات كانت متجهة من ميناء كراتشي لتعبر إلى الأراضي الأفغانية عبر نقطة تشمن الحدودية في بلوشستان، غير أنها تعرضت للهجوم أثناء مرورها من مقاطعة قلات البلوشية عندما أطلق عليها مسلحون مجهولون في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية وابلاً من نيران أسلحتهم الآلية.