ارتفع عدد ضحايا ظاهرة الاغتيال المستهدف في مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان إلى 37 قتيلاً لقوا حتفهم إثر إصابتهم بطلقات العصابات المسلحة المنتشرة في كراتشي خلال اليومين الماضيين. من جانبه أوضح نثار أحمد وهو من أبرز أعضاء البرلمان الإقليمي بإقليم السند الذي يضم مدينة كراتشي، بأن الجهات التي تقف وراء ظاهرة الاغتيال المستهدف في مدينة كراتشي تهدف إلى صرف نظر السلطات الباكستانية عن أوضاع متضرري الفيضانات في السند، وذلك عن طريق نشر الخوف والرعب في عاصمة الإقليمكراتشي، هذا ووصف نثار أحمد ظاهرة التسلح والرعب في كراتشي بأنها من أوضح أساليب الإرهاب. من جانبه توجه وزير الداخلية الباكستاني رحمان ملك إلى مدينة كراتشي للعب دور الوساطة بين الأحزاب السياسية المتمركزة في مدينة كراتشي إلى جانب الاطلاع على الأوضاع الأمنية العامة في المنطقة، وأفادت الأنباء بأن رحمان ملك يسعى لإيجاد حلول سياسية للحد من ظاهرة الاغتيال المستهدف التي تشهدها مدينة كراتشي عاصمة المال والتجارة الباكستانية. من ناحية اخرى وفي مدينتي "قلات" و"كويته" قام مسلحون مجهولو الهوية باستهداف شاحنات التموين التابعة لقوات الناتو المتمركزة في أفغانستان مما أدى إلى احتراق ثلاث منها. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن مسلحين مجهولي الهوية شنوا هجوماً على الشاحنات المخصصة لنقل الوقود لقوات الناتو عندما وصلت إلى منطقة "كلي أختر" بالقرب من مدينة "كويتا" عاصمة إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان، مما أدى إلى احتراق ثلاث شاحنات، إلا أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح وفي منطقة وادي سوات الواقعة في الشمال الغربي من باكستان على مسافة قصيرة من منطقة القبائل الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية، لقي ما لا يقل عن 3 مسلحين يعتقد أنهم من عناصر حركة طالبان الباكستانية مصرعهم، نتيجة عمليات التمشيط العسكرية التي أجرتها قوات الأمن الباكستانية في محافظة "مته" بوادي سوات، بينما لقي ثلاثة آخرون مصرعهم وأصيب ثلاثة بجروح نتيجة اشتباكات وقعت بين المسلحين وسكان منطقتي "هنغو" و"كرم أيجنسي" القبلية.