اعلنت الشرطة الباكستانية ان مقاتلي طالبان قطعوا رؤوس ثلاثة من اعضاء لجنة محلية للسلام في شمال غرب باكستان مهددين اي شخص يتعاون مع الحكومة بالمصير نفسه. وقال المصدر نفسه ان المتمردين الذين خطفوا في الشهر الاخير عشرة اعضاء في اللجنة التي شكلت في وادي كلش في جبال الهندوكوش، تركوا جثث ثلاثة منهم مقطوعة الرؤوس مساء أمس الأول على الحدود الافغانية. واكد عبد القيوم المسؤول في الشرطة المحلية «عثرنا على الجثث التي قطعت رؤوسها قرب الحدود الافغانية مع رسالة تهدد اي شخص يتعاون مع الجيش والشرطة بقتله بالطريقة نفسها». واضاف ان «حركة طالبان باكستان حررت الرسالة التي كتبت بلغة الباشتو»، موضحا انه لا يملك اي معلومات محددة عن مصير سبعة اعضاء آخرين في لجنة السلام ما زالوا محتجزين من قبل المتمردين. من جهة أخرى، قتل 12 شخصاً وأصيب 10 آخرون بجروح أمس باشتباكات بين قبيلتين في منطقة كرام القبلية في شمال غرب باكستان. وذكرت قناة «سماء» الباكستانية ان الاشتباكات وقعت بين قبيلتيّ شالوزان وشالوزان تانجي في كرام العليا نتيجة خلاف حول الماء، وهي مستمرة منذ نحو أسبوع. على صعيد أخر، دعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي مجددا أمس زعيم حركة طالبان افغانستان الملا محمد عمر الى القاء السلاح والانضمام الى محادثات السلام التي تهدف الى وضع حد للمعارك المستمرة منذ عقد تقريبا في البلاد. وقال كرزاي «نأمل ان ينضم الملا عمر الى عملية السلام وان يكف عن تنفيذ الاعتداءات الانتحارية ضد اخوانه والتي توقع ضحايا من رجال ونساء واطفال افغانستان». وقد وجه كرزاي نداءات مشابهة الى حركة طالبان منذ العام 2005. الا انها رفضت دعواته باستمرار اذ اشترطت انسحاب القوات الاجنبية من البلاد. وحذر الملا عمر هذا الاسبوع الاميركيين مجددا من مواصلة الحرب في افغانستان مؤكدا انهم يواجهون «فشلا كاملا». وبعد مرور 9 سنوات على وقوع اعتداءات 11 سبتمبر 2001، أعرب غالبية الأميركيين عن قناعتهم بأنه لن يتم القبض يوماً على زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن. ونشرت شبكة «سي إن إن» الأميركية نتائج استطلاع للرأي أجرته مع مؤسسة أبحاث الرأي ، فتبين ان 36% من الأميركيين يعتقدون ان أميركا أكثر أماناً من الإرهاب عما كانت عليه قبل اعتداءات العام 2001. لكن حوالي ثلثي الأميركيين ليسوا قلقين من أن يكونوا شخصياً ضحايا «للإرهاب»، وغالبيتهم يقولون انهم مستعدون للتعامل مع أي هجوم في حال وقع الأسوأ. وقال 67% من المستطلعين ان القبض على ابن لادن أمر غير مرجح، مقابل 30% فقط يتوقعون تمكن الحكومة الأميركية من القبض عليه أو قتله.