حين تتجهّم السماء ببعض الغيوم.. ويختنق فضاؤنا بدخان الحرائق والنزاعات، ونكاد نسمع طبول الحرب تقرع مهدّدة بمصير عربي، تتقطع أوصاله وتنفتق عراه.. يبزغ في السماء نجم يبشِّر بنور الوحدة وينير دربات أغرقتها العتمة والفرقة، وخطر تعتبر الساحة العربية بغنى عنه، في لحظات تفغر البنادق فاها إلى قلبها وفكرها تهدّد مصيرها. هذا النجم يمتطي صهوة الغيم وينير في سماوات شديدة الحلكة.. هو فارس عربي يقطع صحاري العطش والتيه ليبذر الضوء والخير، ونحصد عربياً ثمار هذا الجهد الذي يمكنه أن يعيد الألفة يباركه الله ويقدره بنو البشر. عبدالله بن عبدالعزيز مليك القلوب.. رجل الحوار.. قائد المبادرات ورجل المهام الصعبة في رحلة مكوكية ما بين مصر وسوريا ولبنان والأردن ، يؤسس لأخوة لا تنفصم عراها ولسلام لا يتفكّك بالدسائس والمؤامرات ويرسّخ لحوار عربي، ويلبّي دعوة إلهية للمؤاخاة والسلام ونكث المنازعات والخلافات. تحتضنه السماء وتنتقل به على بساط الخير في جولة عربية.. تحتضنه المدن التي عشقه أهلها والتي تتوق لما يحمل من خير وبشرى، يمر على الروح ويسكن القلب ويؤسس لمصالحة لبنانية، كان بإمكان الوضع دونها أن يتفاقم ليعيد شبح الحرب إلى تلك اللؤلؤة « بيروت» التي تسكن أوضاعها على فوهة بركان.. هو ابن المملكة العربية السعودية يرسّخ في كل حوار ومصالحة وحضور للمملكة بقاعدة متينة ثابتة، تضع المملكة في مقدمة الدول ذات الموقع والمكانة الرائدة في العالم. أيها الملك الأكثر شعبية في عالمنا العربي نبايعك وندعو لك ونتطلّع لما تقوم به من خير وإنجاز.. فلتباركك السماء وليكلّل الله جهودك بالنجاح. هذه تحية دمشق بلد الأمويين وبيروت الجمال والسِّحر وعُمان التي تنثر الياسمين والورد والرياحين لك.. حللت أهلاً وقدمت سهلاً. [email protected]