مرحباً بك سلطان القلوب، وابن المملكة الحبيب، وولي عهدها الأمين، ألف مرحى بقدومك.. ومليون أهلاً. قلوبنا تعزف لحون المحبة بهجة بقدومك، ألسنتنا تلهج بالدعاء للخالق.. أعده يا الله لأهله ووطنه ولنا سالماً، فنحن غارقون في بحر الشوق والحنين إليه. صاحب السمو.. ليتك شهدت فرحة مدن المملكة بك وهي على أتم الاستعداد لقدومك، لبست الرياض أثواب النور والضياء التي كست شوارعها، السماء فرحت طرباً فأمطرت وأنعشت الكون، الغيم ابتسم فأشرقت الشمس من ثغره وزهت السماء بقوس قزح زائر جميل وكهبة إلهية في لحظات تستعد الأرض فيها لاحتضانك. عظيم هو الله جل شأنه وعظمت قدرته وقد أحاطك بعنايته وكللك برعايته وأعادك لنا سالماً.. في اللحظات التي حملك الفضاء آنسا بك من المملكة المغربية إلى مملكة الإنسانية.. شهدت لحظة ودعك مغربنا العربي فقد كنت أتابع هناك منح خادم الحرمين الشريفين مليك الإنسانية جائزة اتحاد المكتبات العربية نظير دعمه لدور العلم والعلماء والأدباء وأصحاب الفكر. كنت أزور فاس المغربية مشاركة جامعتها سيدي محمد بن عبدالله التي شارك بها العالم العربي والغربي ومؤسسات فكرية وعلمية وثقافية في ندوة عن القدس عاصمة للثقافة العربية في العام الموشك على الرحيل. في جنبات فاس الجاثمة في أحضان التاريخ التي تحدها الجهات المسيجة بنبض من مر بها.. ومن سكنها منذ ذلك الوقت حتى اللحظة التي تجلى فيها التاريخ داخل بواباتها.. في تاريخ فاطمة الفهرية والأندلس الحاضرة فيها. من تلك الديار التي كنت شاعرة ومحاضرة ومكرمة في مؤسساتها الثقافية والعلمية جئت بباقة محبة إليك سيدي.. وببوح أهلها الطيبين.. ودعائهم بالصحة والعافية لك. لا أملك إلا أن أنثر الكلمات قطاف قلب يعمر بمحبتك في فضاء وطن هو أسعد ما يكون باحتضانك.. فكل عام وأنت بألف خير. من آخر البحر ونظلّ طول العمر نوقدُ شمع أحرفك المضيئة في القلوب.. ونظلّ نهتف للحياة أن اشعلي أعوادك المليون بعد الألف في ميلاده.. فافرح بكلّ الضارعين إلى الإله ليكون كلّ العمر لك.. أنت البشارة بالحياة حمْداً لمن خلق الوجود فأوجدك [email protected]