سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكثر من 95 مليوناً لمشاريع صحية يجري تنفيذها بالمنطقة الدكتور العقيل مدير عام الشئون الصحية بمنطقة نجران ل الجزيرة
اعتماد مستشفى لمحافظة بدر الجنوب بتكلفة 15 مليوناً
لا تهاون مع مرتكبي الأخطاء الطبية والجزاء من جنس العمل
تشهد الخدمات الصحية بمنطقة نجران تطوراً في خدماتها المؤداة والمقدمة للمرضى والمراجعين ويرجع ذلك إلى التوسع الكمي المتمثل في زيادة عدد المرافق الصحية المنتشرة في مختلف أرجاء المنطقة من خلال اعتماد عدد من المستشفيات والمراكز التخصصية في فترة قصيرة جداً حيث شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة إنشاء مركز الأمير سلطان للكلى الذي يقام حالياً على نفقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز واعتماد مستشفى للنساء والولادة ومستشفى لمحافظة بدر الجنوب وقريباً افتتاح مستشفى محافظة حبونا هذا خلاف التوسعات في المرافق الصحية الحالية. أمام كل هذه الإنجازات كان لا بد لنا من استضافة مدير عام الشئون الصحية بمنطقة نجران الدكتور عبدالعزيز بن فهد العقيل الذي يبذل جهوداً كبيرة ومستمرة للوصول بالخدمات الصحية بالمنطقة إلى مستوى الآمال والتطلعات ليحدثنا عن هذه المشاريع وجوانب أخرى تتعلق بالخدمات الصحية بالمنطقة. * كم عدد المستشفيات بمنطقة نجران وعدد أسرتها؟ - يوجد بالمنطقة خمسة مستشفيات هي الملك خالد ونجران العام وشرورة العام والنفسية والصدر والحميات وسعتها السريرية تتجاوز ستمائة وأربعين سريراً. * وهل تتوفر بها كافة التخصصات والأجهزة التشخيصية الحديثة؟ - نحمد الله بأنه في الآونة الأخيرة تم تدعيم مستشفيات المنطقة وأقسامها التخصصية بالكثير من الأجهزة التشخيصية التي ساعدت على تقديم خدماتها للمرضى الذين كانوا في السابق يجرون التشخيص خارج المنطقة، أما من حيث التخصصات ففي المنطقة عدد من المراكز الطبية المتقدمة والتي تعمل بالتنسيق مع الجامعات السعودية والمستشفيات والمراكز التخصصية بالمملكة ويعمل بها أيضاً عدد من الأطباء السعوديين الأكفاء عن طريق التنسيق الدائم والمستمر مع هذه الجامعات والمستشفيات. * وما هي المستشفيات التي تهتم بالعمليات الجراحية الكبرى؟ - أود أن أوضح بأن كثيراً من العمليات الكبرى لم تكن تجرى في المنطقة إلى وقت قريب إلا أن التنسيق مع المستشفيات الكبرى بالمملكة التي سبق أن ذكرتها ساهم وبشكل كبير في إحداث نقلة كبيرة من خلالها استطاعت مستشفيات المنطقة وبالذات مستشفى الملك خالد إجراء الكثير من العمليات الجراحية الصعبة والمعقدة. * وماذا عن الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة؟ - يوجد بالمنطقة 62 مركزاً للرعاية الصحية الأولية منتشرة داخل المدينة وفي المحافظات والمراكز التابعة لها وهي موزعة توزيعاً جغرافياً مناسباً ولكن مع التوسع العمراني والزيادة السكانية لا شك بأن ذلك يحتاج إلى إعادة توزيع هذه المراكز بما يتفق مع سياسة الدولة في استفادة الجميع من الخدمات الصحية. * يلاحظ النقص الواضح في الطبيبات المتخصصات داخل المستشفيات والطبيبات العامات في مراكز الرعاية الصحية الأولية فما هي الأسباب؟ - إذا كان هناك نقص بسيط فهو لم يؤثر على الخدمة ونحن نبذل ولا زلنا قصارى جهودنا من أجل التعاقد مع طبيبات نساء وولادة رغم الصعوبات التي واجهتنا استطعنا ولله الحمد تغطية جزء كبير من الاحتياجات وسلكنا في معالجتنا لهذا النقص طريق التعاقد مع طبيبات مرافقات لازواجهن والتعاقد معهن داخلياً وبإذن الله سيتم استكمال البقية علماً بأن هذا النقص على مستوى مستشفيات المملكة في بعض التخصصات. * يلاحظ عدم توفر بعض الأدوية التخصصية بصيدليات المستشفيات أو مراكز الرعاية الصحية الأولية وبصفة وقتية وعقب ذلك تظهر فما هي الأسباب؟ - وزارة الصحة تعيد دائماً التقييم في التعاقد مع شركات الأدوية لتأمين الدواء المناسب للمواطن والمقيم, والنقص في الأدوية قد لا يكون صحيحاً لوجود بدائل كثيرة وفرتها الوزارة وإن وجد نقص فهو لأيام قليلة جداً قد يكون لأسباب إخضاع هذا الدواء لإجراءات التحليل المختبرية للتأكد من مدى فاعليته ومطابقته للمواصفات وتعاون المناطق فيما بينها يغطي هذا النقص, علماً بأن الوزارة وحرصاً على صحة المرضى تتخلص من الأدوية قبل انتهاء صلاحيتها بوقت كافٍ. * تفتقر بعض مراكز الرعاية الصحية الأولية لبعض التخصصات مثل الأسنان والأشعة والمختبرات فهل هناك خطة لدعم هذه المراكز بمثل هذه التخصصات؟ - لو لم يكن هناك خطط لما قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الجانب لإيماننا بأن الرعاية الصحية هي الرعاية المتكاملة وهي حق لكل فرد ولا بد من التطوير لهذه الخدمة, حيث زود عدد من المراكز بعيادات الأسنان والمختبرات والأشعة وأصبحت المراكز التي لم تتوفر بها هذه الأقسام قليلة جداً وستأخذ نصيبها قريباً بإذن الله تعالى, كما تم استئجار عدد من المباني الحديثة بدلاً من القديمة لمواكبة التطور في الأداء ولاستيعاب الأجهزة والمعدات التي تم وسيتم تأمينها. * هناك ازدحام تشهده طوارئ مستشفى الملك خالد ونجران العام فهل هناك حل لهذا الازدحام أو توسعة لأقسام الطوارئ؟ - مواجهة الازدحامات هي شغلنا الشاغل وقد تمت توسعة هذه الأقسام بصفة مستمرة وأصبح وضعها الحالي جيداً ولكن المشكلة تكمن في أن غالبية المراجعين لأقسام الطوارئ هم الذين يسببون الازدحامات والسبب أن حالاتهم ليست طارئة وإنما عادية جداً وعندما يطلب منهم مراجعة الطبيب في العيادة يصرون على العلاج بالطوارئ وهذا بلا شك ليس في صالح مرضى الطوارئ الذين هم في أمس الحاجة للعناية الطارئة فتعاون المراجعين كفيل بإنهاء هذه المشكلة. * التقصير في أداء بعض شركات التشغيل والصيانة كيف تتم معالجته لكي تؤدي واجباتها على الوجه الأكمل؟ - هناك أنظمة ولوائح جزائية تجاه من لم يؤدِّ عمله المناط به على الوجه الأكمل, نعم هناك أوجه نقص لكنها لم تؤثر على أداء الخدمات الصحية المقدمة للمرضى أو المراجعين ولدينا إدارة هندسية وقسم للتشغيل والصيانة لمراقبة أداء الشركات العاملة بالمرافق الصحية بالمنطقة كما أن هاك لجان متابعة. * يقال بأن من يعمل يخطئ وحجم الخطأ يختلف من موقع لآخر إلا أن الأخطاء الطبية حجمها فادح جداً فكيف تتعاملون مع الأخطاء الطبية في القطاع العام والقطاع الخاص؟ - لا شك بأن من يعمل يخطئ ولكن في العمل يتم التعامل مع الخطأ من منطلق هل هو متعمد أم لا ثم هل سبق أن تكرر أم لا ومدى تأثير هذا الخطأ ونتائجه وعلى ضوء ذلك يتم وضع العقوبة للأخطاء, أما الأخطاء الطبية فلا ينظر إليها من كونها متعمدة أم لا لأن الطبيب لا يمكن أن يتعمد الخطأ فهو الحريص قبل غيره على صحة مريضه وعلى سمعته ورغم ذلك يتم التعامل مع الأخطاء الطبية بحزم من خلال لجان طبية تدرس مثل هذه الأخطاء وترفع إلى اللجنة الطبية الشرعية لإيقاع العقوبة بحق كل من يرتكب الأخطاء الطبية وأعضاؤها استشاريون وقضاة وفي مثل هذه الحالات ليس بالضرورة أن يطلب المتضرر ذلك فقد تقوم بذلك من خلال المتابعة لعمل هؤلاء الأطباء ولدينا الكثير من هذه الحالات, وللمعلومية هناك أخطاء طبية على مستوى العالم يرتكبها أطباء متمرسون لا تسجل كأخطاء على الأطباء. * التوجيهات السامية ترمي إلى سعودة كافة الوظائف فإلى أين وصلت صحة نجران في هذا المجال خاصة الوظائف القيادية والفنية؟ - السعودة هي تطلعنا وطموحنا ولكن المنطقة تفتقر للأطباء السعوديين فمنطقة يوجد بها طبيب وطبيبة واحدة تجد بلا شك صعوبة في سعودة المراكز والقيادات الفنية فيها وسعودة جميع الوظائف في القطاع الصحي صعبة نظراً لاحتياجنا للكوادر الطبية والتمريضية لسنوات قادمة حسب التخطيط والاحتياج الوظيفي والشؤون الصحية بمنطقة نجران تحرص على تنفيذ تطلعات الحكومة الرشيدة وقد بلغت نسبة إشراف الكفاءات السعودية على الوظائف القيادية الإدارية نسبة 100% إلى جانب تكليف مدراء سعوديين لمراكز الرعاية الصحية الأولية التي لا زالت خطتنا آخذة في الاعتبار سعودتها متى ما توفرت الكفاءات المؤهلة والجديرة وفق المعايير التي تضمن تحقيق الهدف المنشود, علماً بأن نسبة التوظيف العامة خلال العشر سنوات الماضية بلغت أكثر من 300% وهي نسبة كانت متوازنة لجميع المجالات العملية ومتنامية مع التوسع الكبير الذي شهدته الخدمات الصحية سواء على مستوى استحداث المراكز الطبية المتخصصة أو الزيادة في عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية. * في ظل الدعم اللا محدود من حكومتنا الرشيدة لكل ما يخدم المواطن، وفي ظل حرص سمو أمير المنطقة وطموحكم للرقي بالخدمة الصحية في هذا الجزء من الوطن الغالي هل يرى سعادتكم أنه تحقق ما يطمح له الجميع؟ - دعم حكومتنا الرشيدة ولله الحمد مستمر لشتى مجالات الحياة وكل ما يهم المواطن وما نجده من متابعة من سمو أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز من الصعب وصفه لأن يولي الخدمات الصحية الكثير من الاهتمام وبفضل جهود سموه تحقق عدد من المشاريع الصحية للمنطقة إلى جانب ما حظيت به المنطقة من دعم من قبل معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالجيد شبكشي ورغم كل ما تحقق إلا أن طموحاتنا كبيرة وأعمالنا مستمرة للعمل على تحقيق آمال وتطلعات المستفيدين من الخدمات الصحية. * تشهد منطقة نجران حالياً نهضة صحية هل لنا أن نطلع على ما تقوم به صحة نجران حالياً من مشاريع؟ - يجري العمل حالياً في مشروع مستشفى حبونا العام بتكلفة عشرة ملايين ريال تقريباً وسعته خمسون سريراً وسوف يطرح تشغيله عما قريب إن شاء الله, كما يجري العمل بمشروع مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للغسيل الكلوي بتكلفة أربعة عشر مليون ريال على نفقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخاصة, كما تم اعتماد مستشفى للنساء والولادة سعة مائة وخمسين سريراً وبتكلفة ستة وخمسين مليون ريال والذي يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بوضع حجر أساسه اليوم واعتماد مستشفى لمحافظة بدر الجنوب بتكلفة خمسة عشر مليون ريال وسعة خمسين سريراً, هذا إلى جانب توسعات في عدد من الأقسام بمستشفيات المنطقة تشمل الطوارئ والعيادات وثلاجات للموتى. * ما هو تقييم سعادتكم للخدمات الخاصة بالمنطقة؟ - القطاع الخاص يعتبر مسانداً للقطاع الحكومي, وفي منطقة نجران تقدم المستشفيات والمستوصفات الخاصة خدماتها وفق إمكاناتها ونحن نضع الدراسات والتصورات لهذه الخدمات وسوف نضع خططاً وفق احتياجاتنا المستقبلية. * أعلن سعادتكم قبل أيام عن حالتي اشتباه بالإصابة بمرض حمى الوادي المتصدع فهل ثبتت إصابة هاتين الحالتين وهل ظهرت حالات أخرى؟ - نعم لقد اشتبهنا في حالتين بإصابتهما بمرض حمى الوادي المتصدع أدخلت إحداهما مستشفى نجران العام والأخرى في محافظة شرورة وقد خرج المريضان المشتبه في إصابتهما بعد تحسن حالتهما الصحية والاطمئنان على شفائهما التام,, وأحب أن أطمئن الجميع بأنه وحتى ساعة إجراء هذا الحوار لم يظهر لنا أي حالة اشتباه أخرى وأن المنطقة خالية من أي إصابة بهذا المرض وقى الله الجميع من شروره. * وما هي الاحتياطات التي اتخذت للتصدي لهذا المرض من قبل صحة نجران؟ - فور ثبوت إصابة هذا المرض لبعض الحالات في منطقة جازان أمر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بتشكيل لجنة من الجهات المعنية بالمنطقة ضمنها الشئون الصحية للعمل والحيلولة دون وصول هذا المرض للمنطقة ونحن من خلال العاملين في الحقل الوقائي والمستشفيات والمراكز نقوم باتخاذ الحيطة والحذر في اكتشاف وتشخيص أي حالة وأخذ الإجراءات العلاجية والوقائية تجاه المريض ومخالطيه والعمل على رش جميع مناطق تكاثر يرقات البعوض بالمنطقة بما فيها منفذ الضراء ومناظرة القادمين إلى نجران من المناطق المنتشر فيها المرض، كما يجب أن لا نغفل جهد الجهات ذات العلاقة كالزراعة والبلدية حيث نعمل معهم كفريق واحد تحت إشراف أمير منطقة نجران شخصياً. * للتوعية الصحية دور أساسي للوقاية من هذا المرض فماذا عملت الشئون الصحية في هذا المجال؟ - لم نغفل هذا الجانب لإيماننا بأهميته حيث قمنا بمخاطبة مدير عام تعليم البنين ومدير عام تعليم البنات ومدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لحث منسوبيهم بالتوعية فيما يخص المرض وطرق الوقاية منه من خلال المساجد والمدارس والوحدات الصحية المدرسية التابعة لهم ودعوة الإدارات الحكومية للتفاعل والقيام بإجراءات التوعية اللازمة وتفعيل دور شركات النظافة والصيانة بالمساهمة في عمليات الرش إلى جانب التوعية في مراكز الرعاية الصحية الأولية لمراجعيها وكذلك المستشفيات. * ما هي كلمتكم الأخيرة؟ - أتمنى من الله التوفيق للجميع خدمة للوطن الغالي وشكري وتقديري لجريدة الجزيرة على جهودها من أجل تسليط الضوء على ما تقوم به وزارة الصحة من خدمات في هذا الجزء الغالي من بلادنا وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.