قتل مفجر انتحاري شرطيين على الأقل بمنطقة الأنجوش الروسية أمس الاثنين في أحدث هجوم ضمن سلسلة من الهجمات التي تبرز الخطر الذي يمثله التمرد في جنوبروسيا. وقتل أكثر من 50 شخصا وأصيب 100 في سلسلة من التفجيرات الانتحارية وقعت خلال الأسبوع المنصرم في مترو موسكو ومنطقتي داغستان والأنجوش اللتين يغلب على سكانهما المسلمون في منطقة شمال القوقاز الروسية المضطربة. ويأتي الانفجار الذي وقع في الأنجوش أمس بعد أسبوع من هجومين انتحاريين في محطتين بمترو موسكو مما يزيد المخاوف من أن يشن متشددون من شمال القوقاز موجة جديدة من الضربات ضد المدن الروسية الرئيسية. وقالت الشرطة المحلية والاتحادية إنه في أحدث هجوم حاول مفجر انتحاري يبلغ من العمر نحو 30 عاما اقتحام مقر الشرطة في بلدة كارابولاك الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا من العاصمة الأنجوشية ماجاس. من جهة أخرى ذكرت صحيفة روسية أمس أن الانتحارية الثانية التي فجرت نفسها في اعتداءي موسكو هي شابة تعمل أستاذة لمادة المعلوماتية في داغستان، الجمهورية المضطربة في القوقاز الروسي، وقد تعرف عليها أبواها بناء على صورة نشرت على الإنترنت. ونقلت صحيفة نوفايا غازيتا على موقعها الإلكتروني عن رسول محمدوف قوله «لقد تعرفت أنا وزوجتي على الفور على ابنتنا مريم» (28 عاما)، مؤكدا أنه غير قادر على أن يصدق أن ابنته إرهابية. وأجرى محمدوف المقابلة مع الصحيفة بعدما أرسل أصدقاؤه إلى هاتفه الخلوي صورة لابنته نشرت على موقع إلكتروني . وكانت لجنة التحقيقات في النيابة العامة الروسية أكدت الجمعة أن شابة من داغستان تدعى جنة عبد الرحمنوف مولودة في 1992 هي الانتحارية التي فجرت نفسها في محطة مترو «بارك كولتوري».