افتتحت بعد ظهر أمس أعمال القمة العربية الثانية والعشرين (قمة دعم صمود القدس) التي تستضيفها مدينة سرت الليبية، وذلك بحضور قادة الدول العربية وممثليهم. ويرأس وفد المملكة للمشاركة في أعمال القمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وألقى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ورئيس القمة العربية الحادية والعشرين كلمة أكد من خلالها أن العمل العربي المشترك يواجه أزمة.. مضيفاً أن واجب الأمانة إلى جانب حق الأمة وكرامة الإخوة من ملوك ورؤساء وإمراء الدول العربية يفرض عليَّ أن أقول من فوق هذا المنبر أن العمل العربي المشترك يواجه تلك الأزمة. وأوضح أن القادة العرب أمام خيارين الآن، وقال (إما أن نترك العمل العربي المشترك لمصائره ومصادفاتها تذهب به إلى حيث تشاء، أو نقف وننبه إلى أن هناك ضرورة للمراجعة وإعادة النظر). أمير قطر يسلم الرئاسة إلى القذافي وسلم سمو أمير دولة قطر بعد ختام كلمته رئاسة القمة إلى الرئيس الليبي معمر القذافي. ثم ألقى الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي رئيس القمة الثانية والعشرين كلمة تطرق فيها إلى حاجة العرب للتلاحم والتضافر أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تحديات مستجدة باتت جد خطيرة تهدد واقع الأمة ومستقبلها. وقال الزعيم الليبي (إن المواطن العربي ينتظر من قادة الأمة الأفعال وليس الأقوال). وحول العمل في إطار الجامعة العربية قال القذافي (لن نعود بعد الآن ملزمين بالإجماع، فاذا وافقت أي مجموعة من الدول العربية على شيء تستطيع القيام به ويمكنهاأن تمضي فيه). عمرو موسى يدعو لإنشاء رابطة دول الجوار العربي ثم أعطى القذافي الكلمة لأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى الذي دعا إلى إنشاء رابطة الجوار العربي، تضم دول الجامعة العربية بالإضافة إلى دول الجوار العربي،مقترحاً على القادة العرب في حال موافقتهم على الفكرة أن يتم البدء بتركيا لتشكل نواة لهذه الرابطة، مشيداً بالتطور في السياسة الخارجية التركية. واقترح موسى في كلمته إطلاق حوار عربي مع إيران يتم تكليف الأمين العام بإدارة المرحلة الأولى التي يتم فيها وضع جدول الأعمال لهذا الحوار، وعلى أساس نتائج هذا الحوار يتحدد الموقف من انضمام إيران لهذه الرابطة. وقال موسى إنه يعلم أن البعض قلق من إيران، معتبراً أن ذلك يؤكد الحاجة للحوار، مشيراً إلى أن إيران تجمعنا بها الجغرافيا والتاريخ ولنا معها مصالح مشتركة. واقترح موسى النظر في دعوة تشاد إلى هذه الرابطة، مشيراً إلى أن دستورها ينص على أن اللغة العربية هي لغة رسمية. وقال موسى «إنه لا مكان لإسرائيل في محافلنا لأنها دولة فوق القانون، ولا تقبل بدولة فلسطينية ذات سيادة، ولا تحترم الهوية العربية في القدس», مجدداً التأكيدعلى أنه لا مكان لإسرائيل في هذه الرابطة الإقليمية المقترحة. وشرح موسى في كلمته مفهومه لدول الجوار العربي الذي يفترض أن تضمهم الرابطة المقترحة, وقال إن هناك الدولتين الشقيقتين تركياوإيران، وفي المجال الإفريقي أثيوبيا وأريتريا, التي يربط الدول العربية بها مصالح وعلاقات غاية في الحساسية مع بعض الدول مثل مشكلة جيوبتي مع أريتريا، مؤكداً الحرص على الحفاظ على سلامة أراضي جيوبتي وكذلك العلاقة مع الصومال والحرص على وحدته.ولفت إلى دول جنوب الصحراء المجاورة لدول المغرب العربي, وقال إنه يجمعنا بها مصالح وكذلك دول جوار السودان. واقترح الأمين العام للجامعة العربية في حال موافقة القادة العرب على الفكرة أن يتم عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية لتنفيذه، معتبراً أنه سيكون قراراً تاريخياًيغير من طبيعة الحركة الإقليمية ويسمح بترشيدها. بان كي مون يطالب استمرار مفاوضات السلام بدوره ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمته أمام القمة القادة العرب «مساندة الجهود من أجل بدء محادثات غير مباشرة ومفاوضات مباشرة» بين الفلسطينيين وإسرائيل، مؤكداً أن المفاوضات يجب أن تفضي إلى «عاصمة لدولتين في القدس». وقال بان إن «الاستيطان غير الشرعي يجب أن يتوقف، ومكانة القدس لدى الجميع يجب أن تحترم، والمفاوضات ينبغي أن تفضي إلى عاصمة لدولتين في القدس». أردوغان: إعلان إسرائيل القدس عاصمة لإسرائيل لا يلزمنا من جهته أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في افتتاح القمة العربية أنه من ال»جنون» أن تعتبر إسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها.وقال إن وزراء إسرائيليين أعلنوا أن «القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل»، مضيفاً «هذا جنون وهذا لا يلزمنا إطلاقاً». عباس: «لا يمكن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع استمرار الاستيطان» من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة العربية السبت في سرت إنه «لا يمكن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع استمرار الاستيطان وسياسة فرض الأمر الواقع التي تنتهجها إسرائيل.