جلسة الأمس زيارة جديدة من قطاع المصارف لحاجزه النفسي 17.000 نقطة أغلق دونها بحجم تداول عالٍ (39 مليون سهم) تظهر شراسة المشترين للعودة للاتجاه الصاعد من جديد، وجرأة قوية من سهم سابك للتداول فوق 90 ريالاً وحتى 92 ريالاً رغبة في قمة سعرية جديدة وبكميات تصنف ضمن المتوسطة زحفت بقطاعه نحو 5.800 نقطة، حيث تقع المقاومات على المدى القصير لكنها مهمة، والمؤشر العام يتجول بخفة في حاجز 6.500 نقطة وبإغلاقه عند 6.539 نقطة يصبح الاتجاه صاعداً على مستوى الحركة اليومية لأول مرة منذ مطلع فبراير الماضي أما العزوم بلغت 152 مليون سهم تحولت من الضعيفة إلى المتوسطة دليل طلب حقيقي واكب الارتفاع، كان ذلك مدعوماً بحزمة من الإعلانات المشرقة. ومن بريد السوق في هذه الجلسة نزوة شرائية اعترت خام نايمكس وأوصلته إلى 82 دولاراً للبرميل بسبب فقدان سوق العمل الأمريكي وظائف أقل من التوقعات وارتفاع ائتمان المستهلك بنسبة كبيرة، أما دار الأركان أوفت بقسط مستحق بقيمة 2.2 مليار ريال لأحد صكوكها الإسلامية الذي تنتهي أقساطه كاملة مع نهاية 2010م وتبلغ قيمة الصكوك التي أصدرتها وتستمر استحقاقاتها إلى 2014م (4.5 مليار ريال) وهي أحد الأسباب الرئيسية التي ضغطت كثيراً على السهم منذ بدء الإدراج، بالإضافة إلى عملية رفع رأس المال التي أجريت مؤخراً حيث سمحت نظامياً للملاك الرئيسيين في بيع أسهم الاكتتاب الخاص. أيضاً من بريد الجلسة تلقى السوق خبراً يظهر أن البنوك المحلية على منصة الإقراض وثمة وجبة (كاملة الدسم) تتمثل في تمويل مصفاة الجبيل مع شريك فرنسي (توتال) بقيمة 15 مليار ريال على أن يكون التمويل مع نهاية مارس الحالي ويرجح أن يكون عائد المشروع 3 مليارات ريال ستقطف ثماره بداية من مطلع 2014م وننتظر نهاية الشهر لنرى أي البنوك حظيت بنسبة أكبر في التمويل. جلسة اليوم الأثر الإيجابي الذي تركه خام نايمكس بوصوله إلى 82 دولاراً للبرميل في عطلة نهاية الأسبوع قد يستمر نفسياً في سابك والحركة على المدى القصير تشير إلى إمكانية التداول عند 94 ريالاً كقيمة سابقة والقطاع لديه مقاومة قوية تقع بالقرب من 5.840 نقطة. ومع دمج حركة التداول لآخر 21 جلسة يرجح أن يغلق السوق نهاية الجلسة عند 6.578 نقطة وسط نشاط ملحوظ في المصارف وسابك.