يقول أحد الكتاب الفرنسيين «الحياة مرض عضال والدليل أننا نموت في النهاية» نقف دائما حيارى.. وتتجاذبنا الآلام وبقايا ذكريات سعيدة كانت كطيف عابر في حياتنا.. فالحياة لم تصفُ لنا.. والأيام والبشر يستكثرون أن يروا ولو وميض ابتسامة تشق عتمة سواد المشاعر.. نشكو ولكن الجميع أحياناً يقف معنا ويربت على أكتافنا بعبارات هي أقرب للتخفيف من معاناتنا.. نزور شواطئ الأحزان في اليوم عشرات المرات.. وتقف طيور الأحزان كشاهد على عتمة مشاعرنا في غياهب ليل الآلام.. لكن لماذا كل هذا ؟؟!!!! لماذا نستسلم لتلك الكتلة الحزينة من المشاعر ونترك قارب أيامنا يمضي في بحر الآلام دون أن نحرك مجاديف الأمل فربما نرى ومضة أمل تنير وتبشر بصبح مشرق وابتسامة في حياتنا.. هكذا شاء الله لنا ربما هو اختبار أو ابتلاء ولكن يبقى لأنفسنا علينا حق ولا بد أن نكون قادرين على التفكير في وضعنا بصمة مبتسمة في حياتنا ورسم الحياة بلون وردي حتى نتنفس الحياة بشكل آخر.. فالحياة قصيرة والأيام تضرب أعقاب بعضها ونحن لا نزال نشكو ونتألم.. لماذا لا ننقم على هذا الوضع ونجعل لشعورنا حرية الثورة على طغيان الحزن.. لماذا لا نشعل شموع الأفراح ونبدأ في تضميد جراحنا.. لماذا لا نستيقظ على ابتسامة الأمل ونتوسد ورود بأمل صباح أجمل.. الحياة قصيرة وإن ظللنا على سوداوية مشاعرنا فلن نجد أحداً يمسك بأيدينا ويحملنا إلى شاطئ الأمل.. لن تحملنا سوى إرادتنا.. ولن يستطيع التغيير في داخلنا سوى شعورنا.. إن لم تَحِنُ كفوفنا بجفوننا وتمسح دموعنا فلن تتعاطف معنا كفوف الآخرين.. هيا لنحمل البسمات وذكرياتنا الجميلة ولنرسم على لوحة أيامنا ابتسامة جديدة ولنفرح مع من يحبوننا ونحبهم فكما أن هناك أناساً زرعوا الآلام فينا فهناك أناس يزرعون فينا ملايين الأفراح ويتأملون متى ستنبثق ابتسامات على محيانا.. «هيا لنبتسم فالحياة قصيرة». الرياض [email protected]