احتشد عشرات آلاف الأشخاص اليوم (السبت)، في سريبرينيتسا للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى العشرين للمجزرة التي حصدت ثمانية آلاف رجل وشاب مسلم، ووصفها القضاء الدولي بأنها "إبادة". وفي هذه المناسبة، ستوارى نعوش 136 من ضحايا مجزرة تموز (يوليو) 1995 بعد التعرف على هوياتهم، في الساعة 11:00 بتوقيت غرينيتش، بمشاركة نحو 50 ألف شخص منهم أقارب الضحايا وناجون. وحتى اليوم، دُفن ستة آلاف و241 ضحية عُثر عليهم وتحددت هوياتهم في مدفن سريبرينيتسا، و230 آخرون في مدافن أخرى. وقبل عشرين عاما، وفيما أعلنت الأممالمتحدة سريبرينيتسا «منطقة محمية»، قتلت القوات الصربية البوسنية فيها ثمانية آلاف رجل وفتى مسلم، فارتكبت بذلك أسوأ مجزرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وأسفرت الحرب في البوسنة (1992-1995) عن 100 ألف قتيل ونحو مليوني لاجئ، ما يناهز نصف الشعب في تلك الفترة. وسيحضر إلى سريبرينيتسا عدد من المسؤولين الدوليين منهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الذي توصلت إدارته الى اتفاقات «دايتون». واستخدمت روسيا الأربعاء الماضي حقها في النقض ضد مشروع قرار في الأممالمتحدة حول سريبرينيتسا. ورحبت بلغراد بالقرار، لكن عائلات الضحايا أعربت عن أسفها، معتبرة أنه «يجعل المصالحة متعذرة». وتحاكم "محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة"، القائدين السياسي والعسكري لصرب البوسنة، رادوفان كرادزيتش وراتكو ملاديتش، بتهمة التخطيط ل"مجزرة سريبرينيتسا".