نشر موقع «ذا ويك» الإلكتروني، يوم الإثنين 6 تموز (يوليو)، خمس خطوات مدعمة علمياً لمساعدة الإنسان في تحقيق أهدافه، وهي: * الصمت: احتفظ بأهدافك لنفسك، إذ أن الحديث عن الأهداف الكبيرة يقلل من احتمال التزامك بخططك لأنه يدفع العقل إلى الاعتقاد بأن الهدف تحقق بالفعل. وذكر الكاتب الأميركي دانيل كويل في كتابه «52 نصيحة لتطوير مواهبك» أنه «على رغم الحماس الطبيعي الذي يغري المرء بإعلان خططه، إلا أنه من الأذكى أن يحتفظ بها لنفسه». واستدل على ذلك بنتائج تجربة قام بها باحثون من «جامعة نيويورك»، أعطي فيها 163 شخصاً، انقسموا إلى مجموعتين، مهمة إنجاز مشروع صعب خلال 45 دقيقة. وفي حين طلب من المجموعة الأولى إعلان أهدافهم، توجب على أعضاء المجموعة الأخرى الاحتفاظ بها سراً. وكانت النتيجة أن الأشخاص الذين أذاعوا أهدافهم توقفوا عن العمل بعد متوسط 33 دقيقة، وأفادوا بأنهم راضون عن أدائهم. أما أولئك الذين لم يفصحوا عن خططهم، فاستمروا في العمل طوال المدة المطلوبة وهم محتفظون بحماستهم، بل وأرادوا إكمال العمل حتى بعدما انتهت التجربة. * أضف قليلاً من المتعة إلى أهدافك: وجد عالما النفس كين شيلدون وتيم كاسر أن الأشخاص السعداء لديهم درجة أكبر من «الارتباط العمودي»، وهو تناغم الأهداف الآنية (قصيرة المدى) مع الأهداف البعيدة (طويلة المدى)، بحيث يؤدي السعي وراء الأولى إلى تحقيق الأخيرة. لذلك ينصح بإضافة بعض المتعة إلى الأهداف التي تسعى لتحقيقها في المدى القريب، حتى تتمكن من تحقيق أهدافك الكبيرة التي قد يمتد السعي ورائها إلى سنوات. * أعط الانتصارات الصغيرة قيمتها: أشار رجل الأعمال الأميركي بيتر سيمس في كتابه «التحديات الصغيرة» إلى أن «الانتصارات الصغيرة هي حجر الأساس الذي يُمَكِنُك من التقدم بثبات نحو تحقيق أهدافك». لذلك فمن الضروري أن تسجل أي تقدم تحرزه بوضوح وتذكير نفسك به من وقت لآخر حتى تجدد حماستك. * ليس لديك هدف؟... فكر في جنازتك: في كلمته الموجهة إلى طلبة جامعة «ستانفورد» الأميركية، ذكر مؤسس شركة «آبل» الراحل ستيف جوبز أن «التفكير في أنني سأموت قريباً هو من أهم الوسائل التي تساعدني على اتخاذ قرارات كبيرة في الحياة». والمغزى من ذلك هو عدم الخوف من السعي وراء أهداف كبيرة، مع التفكير في الأثر الذي تريد أن تتركه بعد رحيلك عن الحياة. * ساعد الآخرين على تحقيق أهدافهم: عندما تساعد غيرك على تحقيق هدفه، يشجعك ذلك أكثر على احراز تقدم باتجاه هدفك. إذ نشر الباحث الأميركي سام سمرز في كتابه «المواقف التي تهم» تجربة قام خلالها طلاب جاميعون بكتابة رسائل تشجيعية لطلاب في المرحلة الابتدائية يفكرون في ترك المدرسة، شملت عبارات لطيفة تحض الطلاب الأصغر سناً على الصبر والاجتهاد. ودلت النتائج على أن طلاب الجامعة أنفسهم شعروا بسعادة أكبر خلال الشهور التي تلت التجربة. وأوضح سمرز أن «الطلاب الذين أرسلوا تلك الرسائل أفادوا برضا أكبر عن وضعهم الدراسي، مقارنة بزملائهم الذين لم يشاركوا في التجربة»، مضيفاً أن «نتائجهم الدراسية كانت أعلى من غيرهم بنسبة قليلة».