علمت «الحياة» أن الجهات المختصة سمحت أخيراً للعاملين في نشاط الزراعة العضوية، باستخدام طرق تربية «الأعداء الطبيعية» للأمراض والآفات التي تصيب محاصيلهم الزراعية، بما في ذلك إطلاق المفترسات والطفيليات، وذلك بهدف مكافحة الأمراض والآفات، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة أن يلتزم المنتج بعدم استخدام أية مواد تشكل خطراً على صحة الإنسان أو الحيوان أو النبات عند مكافحة الأمراض والآفات في وحدة الإنتاج. وقال مصدر مطلع ل«الحياة»: «هذه الخطوة تأتي تفعيلاً لنظام الزراعة العضوية، الذي اعتمدته الجهات المختصة خلال الفترة الماضية، ويهدف إلى تنظيم نشاط الزراعة العضوية في السعودية، وحمايته من أية ممارسات خاطئة»، مشيراً إلى أن ضوابط مكافحة الآفات والأمراض نصت على ضرورة أن تكون المواد المستخدمة في مكافحة الآفات والأمراض غير قابلة للامتصاص داخل النبات، وتعمل من الخارج، كما يجب أن «تكون المواد المستخدمة غير قابلة للتراكم في التربة أو في وحدة الإنتاج». وأضاف: «شملت الضوابط أيضاً، أنه يجوز للمنتج اتباع طرق المكافحة الميكانيكية والمصائد والحواجز والضوء والصوت، وكذلك يجوز له اتباع طرق التعقيم بالبخار والتعقيم الشمسي، وفقاً لشروط وضوابط استخدام التعقيم الشمسي بالزراعة العضوية، إضافة إلى استخدام مركبات ومواد وقاية الأمراض والآفات». وأوضح المصدر أن ضوابط المدخلات المسموح باستخدامها في نظام الزراعة العضوية، تضمنت المطالبة باستعمال هذه المدخلات طبقاً لأحكام اللائحة المتعلقة بالطرح في السوق، وأن تكون المدخلات مطابقة لهذه اللائحة، وأن يكون المدخل ضرورياً لضمان الإنتاج المستدام وضرورياً للمحافظة على كمية ونوعية المنتج، وكذلك أن يدعم ويساند ويحافظ على البيئة ويعزز السلامة الصحية والغذائية البشرية. وأوضح أن الضوابط شددت على أن تدعم المدخلات وتحسن الأساليب الزراعية العضوية والحفاظ على جودة المنتجات، وأن تتوافق مع الجوانب الاجتماعية الاقتصادية والأخلاقية للمستهلك، وأن تكون المدخلات من موارد طبيعية؛ مثل المواد المستخرجة من المناجم والموجودة طبيعياً أو عندما يكون مصدرها مواد طبيعية من أصل حيواني أو نباتي أو معدني أو أحياء دقيقة. وعاد المصدر ليؤكد أن ضوابط المدخلات المسموح باستخدامها في نظام الزراعة العضوية حظرت بشكل عام المواد المصنعة من المواد غير المتجددة، وكذلك حظر المدخلات التي تم الحصول عليها بواسطة الوسائل الضارة بالبيئة، فضلاً على حظر المدخلات التي تحوي مستويات عالية من الملوثات البيئية، كالمعادن الثقيلة والنظائر المشعة ومتبقيات المبيدات وغيرها من الملوثات، وألّا تكون مكونات المدخل معدلة وراثياً أو مكوناته مشتقة من مواد معدلة وراثياً، وكذلك أن يكون المنتج النهائي للمدخل خالياً من المسببات المرضية (الفطرية والبكتيرية والفايروسية وغيرها من المسببات) الضارة بالنبات، إضافة إلى أن يكون المنتج النهائي للمدخل خالياً من الآفات الحشرية والحيوانية وبذور الحشائش، وأن يحظر استخدام المواد المنتَجة بتقنية الجزيئات المتناهية الصغر (تقنية النانو). وبيّن المصدر أن نظام الزراعة العضوية حدد ضوابط الحشائش والأعشاب الضارة، إذ شدد على ضرورة أن يعمل المنتج على إزالة الحشائش والأعشاب الضارة باختيار دورة زراعية غير ملائمة للحشائش، أو تغطية التربة بالمخلفات العضوية، مثل سعف النخيل والقش والتبن وغيرها، أو بالطرق الميكانيكية مثل إزالة الحشائش والأعشاب بالحرث الآلي وتقليب التربة، أو بالطرق الفيزيائية مثل: استخدام اللهب أو تشميس التربة في فصل الصيف، ويلتزم المنتج أيضاً، باستخدام المواد الواردة في قائمة المواد المصرح باستخدامها في ما يتعلق بمكافحة الحشائش والأعشاب الضارة في وحدة الإنتاج.