يعتبر هذا العلم من أبرز العلوم التي تحتاج إلى دراية فكرية وعناية فائقة لما له من علاقة وطيدة بالإنتاج الزراعي وكيفية إدراجه ضمن قائمة الثروة الأولية والتي تجلب الخيرات والغنائم من باطن الأرض الغني الوفير بالمكنوزات الهائلة. ويقوم على دراسة المحاصيل وأنواع التربة التي تنمو عليها ويعمل علماء الاقتصاد الزراعي على تطوير طرق وتحسين استخدام التربة وزيادة إنتاج المحاصيل الغذائية ويقومون بإجراء البحوث في الدورات الزراعية والري والصرف وتوليد النباتات وتصنيف التربة وخصوبتها ومكافحة الأعشاب الضارة يتضمن كذلك الاستيلاد الانتقائي للنباتات، بحيث تنتج أفضل المحاصيل في مختلف الظروف. وقد زاد استيلاد النبات من غلاَّت المحاصيل، كما أنه حسَّن من القيمة الغذائية لمحاصيل عديدة، وأدَّى إلى تطوير أنواع جديدة من النباتات. ويدرس علماء الاقتصاد الزراعي طرق زيادة إنتاجية التربة. ولذلك فإنهم يصنِّفون أنواع التربة، ويختبرونها لتحديد ما إذا كانت تحوي المواد الحيوية لنمو النبات. كما يفحصون تطور الجذور، وعلاقته بالتربة. وإضافة لذلك، يطور طرق الحفاظ على التربة، وتقليل تأثيرات التَّعْرِيَة بوساطة الرياح والمياه. وعلى سبيل المثال، هناك أسلوب يسمَّى الحرث الكِفافِي، يمكن استخدامه للحيلولة دون تعرية التربة، وللمحافظة على مياه الأمطار. ويسعى باحثو الاقتصاد الزراعي أيضًا، لإيجاد طرق استغلال التربة بفعالية أكبر في حل المشكلات الأخرى. وتشمل مثل تلك المشكلات التخلص من الفضلات البشرية والحيوانية، وتلوُّث المياه، وتعرُّض التربة لتراكم المواد الكيميائية المسماة مبيدات الآفات والمستخدمة لقتل الحشرات والنَّبْتَات الضارة الأخرى. هذه الفنون الهائلة أتمنى أن تجد الضوء والتوضيح من خلال قناة الزراعة التي تعنى بمثل هذه المعارف الطبيعية. حمد جويبر- جدة