كابول، إسلام آباد، واشنطن، براغ – رويترز، يو بي أي، أ ف ب - رفض البرلمان الأفغاني نصف القائمة الثانية لمرشحي حكومة الرئيس حميد كارزاي أمس، موجهاً ضربة قاصمة للرئيس بعد أسبوعين من تصويته برفض أكثر من ثلثي قائمته الأولى. ومن بين 16 من أصل 17 وزيراً في القائمة الثانية، وافق النواب على سبعة وزراء بينهم وزيرا الخارجية والعدل في الجولة الأولى من جولات التصويت. وفي تطور محرج، قال مسؤول حكومي: «تبين اليوم أن المرشح لتولي وزارة التنمية الريفية لم يبلغ السن الدستورية» ليعهد اليه المنصب وهو 34 سنة إذ إنه لم يتجاوز سن ال31. وأعرب كارزاي عن أسفه لقرار البرلمان. وصدر عن مكتبه بيان جاء فيه: «حرص كارزاي على أن يكون الوزراء أكفاء ومتمرسين عندما قدم أسماء مرشحين للبرلمان مرة أخرى، وعندما لم يحصل على نتيجة إيجابية شعر بالأسف». على صعيد آخر، اتفقت باكستانوأفغانستان وإيران أمس على أن لا حلّ أجنبياً للنزاع الأفغاني. وذكرت صحيفة «داون» الباكستانية أن لجنة ثلاثية للبلدان الثلاث أكدت أنها ستقدم أجندة مشتركة في المؤتمر المقبل الذي يعقد حول أفغانستان في لندن. وجددت اللجنة، التي اجتمعت في وزارة الخارجية بإسلام آباد وضمت وزراء خارجية البلدان الثلاث، التأكيد على التزامها التوصل إلى حل إقليمي لا أجنبي للأزمة الأفغانية. وشدد وزير الخارجية الباكستاني محمود قورشي على أن الاستقرار الإقليمي والسلام والنمو هي أهداف مشتركة بين البلدان الثلاث، ويعتبر الاندماج الإقليمي أمراً أساسياً لتحقيقها. وطرح قورشي مسألة زيادة عديد القوات الأميركية في أفغانستان وتأثير الأمر على إسلام آباد، مشدداً على أن ما تريده باكستان هو استقرار أفغانستان. وأوضح: «تنوي باكستان جعل اللجنة الثلاثية قوة تساعد في نمو المنطقة في شكل أكبر». كما اتفق وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي ونظيره الأفغاني رانجين دادفار سبانتا على القضاء على الإرهابيين في بلديهما. وركزا على أهمية استعجال مسار الحوار مع فصائل حركة «طالبان». على صعيد آخر، نشرت وزارة الدفاع الأميركية لائحة بأسماء 654 سجيناً معتقلين في قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، استجابة لطلب الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وحرية الحصول على المعلومات. لكن الوزارة لم تكشف عن جنسيات المعتقلين والمدة التي قضوها هناك، أو البلدان التي اعتقلوا فيها، أو الظروف المحيطة بذلك. إلى ذلك، أعلن حلف الأطلسي ووزارة الدفاع البريطانية أن جندياً من الحلف، لم تحدد جنسيته، قتل أمس في انفجار قنبلة يدوية الصنع في جنوبأفغانستان بعد ساعات على مقتل جنديين بريطانيين في انفجار لغم يدوي الصنع قرب سانغين في ولاية هلمند (جنوب). ووزع زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود تسجيلاً صوتياً جديداً قال فيه إنه على قيد الحياة وبصحة جيدة. وفي منطقة آزاد كشمير الباكستانية، فجّر انتحاري نفسه أمس قرب آلية عسكرية ما تسبب بمقتله وجرح جنديين. ونقلت قناة «جيو» الباكستانية عن المسؤول العسكري سردار خورشيد قوله إن الهجوم الانتحاري نفذ في منطقة دوثان التي تبعد 15 كيلومتراً عن راولا كوت، واستهدف سيارة تقل جنوداً. وأكد خورشيد العثور على رأس وأعضاء أخرى من جسم الانتحاري. كما قتل 9 أشخاص بينهم مقاتل أجنبي في غارة جوية يشتبه أن طائرة أميركية من دون طيار نفذتها أمس على شمال وزيرستان المجاورة للحدود مع أفغانستان. وأفادت قناة» جيو» بأن طائرة مراقبة أميركية من دون طيار أطلقت 9 صواريخ على منزل في مير علي، كان فيه 5 أشخاص بينهم مقاتل أجنبي، فيما دكت طائرات مراقبة من دون طيار أخرى بعد ساعة من الوقت تجمعاً للمقاتلين في منطقة شاكتو متسببة بمقتل 4 آخرين. خدمة إذاعية أطلقت إذاعة أوروبا الحرة (راديو فري يوروب/راديو ليبرتي) التي تمولها الولاياتالمتحدة، خدمة في باكستان في محاولة للحدّ من تأثير الناشطين الإسلاميين. وأوردت الإذاعة، التي تتخذ من تشيخيا مقراً لها، في بيان أن إذاعة «مشعل» التي ستتمركز في باكستان «ستقدم بديلاً للمحطات الإذاعية التي يملكها ناشطون إسلاميون». وستبث أخباراً وتقارير عن الإرهاب والسياسة وقضايا المرأة والعناية الصحية، وندوات ومقابلات مع القادة القبليين وصناع السياسة المحليين. ونقل البيان عن المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستانوباكستان ريتشارد هولبروك أن «هناك حاجة ملحة لتقديم أخبار موضوعية وصحيحة في المناطق القبلية في باكستان».