أعلن الأسير الفلسطيني خضر عدنان الذي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابه عن الطعام في معتقله عند مطلع أيار (مايو) الماضي، وللتضامن معه، صمّم نشطاء شعاراً مع بداية شهر رمضان. وجاء الشعار الذي نشرته «شبكة قدس الإخبارية» في صفحتها على «فايسبوك»، معبّراً عن حال الأسير الذي امتنع عن تناول الطعام قبل نحو 45 يوماً على بداية شهر الصيام. وحمل عبارة «إضراب كريم»، فوق خلفية هلال شهر رمضان، وجاء حرفي الألف، لكلمة إضراب، في شكل «شوكة» و«سكين»... وأرفقت الشبكة في المنشور صورة لعدنان وهو يحمل طفلته وترتسم على وجهه ابتسامة النصر، تصاحبها جملة تقول «في أول أيام شهر رمضان... الأسير القائد خضر عدنان يواصل إضرابه عن الطعام لليوم ال45، احتجاجاً على اعتقاله الإداري». وعلّق أبو أياد قائلاً: «من كان الله معه فمنّ عليه الله بفرجه عليه وعلى كل السجناء وحسبي الله ونعم الوكيل». وقالت زينة البنات «في هذا اليوم الأول من رمضان يا رب زي ما بلغتنا فرحة رمضان فبلغنا خبر فك أسره يارب». من جهتها، قال نيفين سليم «كيف يصوم وهو لا يأكل. حسبنا الله ونعم الوكيل أين الرئيس ورئيس المخابرات ولماذا لا يتدخلون لانقاذ الأسرى». وأنشأ نشطاء صفحة في «فايسبوك» للتضامن مع عدنان الذي تعرّض للأسر مرات عدة في السنوات الماضية. وهذه ليست المرة الأولى التي يُضرِب فيها خضر عدنان عن الطعام، ففي 2005 خاض إضراباً مفتوحاً لمدة 12 يوماً، احتجاجاً على عزله في الانفرادي بسجن «كفار يونا». وواصل الإضراب حتى استجابت إدارة السجن لمطلبه بنقله إلى أقسام الأسرى العاديين. وأثناء اعتقاله في 2011، أضرب عدنان أيضاً عن تناول الطعام لأكثر من شهرين، حتى إطلاق سراحه في نيسان (ابريل) 2012. يُشار إلى أن عدنان تعرض للاعتقال ثماني مرات حتى كانون الأول (ديسمبر) 2011، وقضى فترات اعتقال بين الاعتقال الإداري والحكم.