بدأ 1200 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية أمس، إضرابا عن الطعام في يوم الأسير الفلسطيني الذي يفترض أن تفرج اسرائيل فيه عن خضر عدنان الذي أضرب عن الطعام ل 66 يوما احتجاجا على اعتقاله الاداري. وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية: «في اطار «يوم الاسير» رفض نحو 2300 اسير امني وجباتهم اليومية، بينما قال نحو 1200 اسير انهم بدأوا اضرابا عن الطعام». وأشارت وايزمان إلى أن ثماني اسيرات فلسطينيات ايضا اعلن رفضهن الطعام تضامنا مع الاسرى. وأضافت: «في مصلحة السجون الاسرائيلية تعاملنا مع الاضراب عن الطعام في السابق ونحن مستعدون لفعل ذلك مرة اخرى الآن». وأحيا الفلسطينيون أمس في الضفة الغربية وقطاع غزة يوم الأسير الفلسطيني للتضامن مع 4700 فلسطيني معتقلين في السجون الاسرائيلية. وقال وزير الأسرى عيسى قراقع: «كان من المفترض أن يبدأ 1600 اسير الاضراب عن الطعام لكن هناك اختلافا بين الاسرى داخل السجون وهذا ما منع كافة الاسرى من الدخول في الاضراب ودخولهم بشكل منفصل سيكون خطرا على هذا الاضراب». واضاف «لكن الاضراب بدأ اليوم (أمس) ولو كان بهذا العدد سيؤدي الى ارتفاع الاعداد في الايام القادمة». من جهتها، قالت اماني سراحنة من نادي الاسير الفلسطيني ان: «خطوة الإضراب ستكون الاولى وهناك تقديرات بانضمام كافة الاسرى على اقل تقدير في نهاية الشهر». ويفترض ان تطلق اسرائيل سراح الاسير خضر عدنان الذي اضرب عن الطعام لمدة 66 يوما وهذا هو الاضراب الاطول عن الطعام لمعتقل فلسطيني احتجاجا على اعتقاله الاداري دون توجيه اي تهمة له. وكانت زوجته قد أعلنت في وقت سابق انه سيتم اطلاق سراحه اليوم (أمس)، لكنها عادت واكدت انها لا تعلم متى ومن أين سيطلق سراحه. واعتقل عدنان الذي يعمل خبازا في 17 ديسمبر الماضي وتم تحويله الى الاعتقال الاداري لمدة اربعة اشهر. وقد بدأ اضرابا عن الطعام منذ اليوم الاول لحبسه احتجاجا على اعتقاله اداريا بدون اتهام وعلى اساءة معاملته. وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتحتجز اسرائيل لديها حوالى 4700 معتقل فلسطيني منهم حوالي 120 معتقلا محتجزين قبل توقيع اتفاقية اوسلو التي وقعتها اسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993 وغالبيتهم من المحكومين بالسجن مدى الحياة.