يبدأ اليوم عدد من معلمي وزارة التربية والتعليم رحلة البحث عن طريق العودة إلى ديارهم من خلال التسجيل في برنامج التبادل الالكتروني للالتحاق في حركة النقل الخارجي للعام الحالي، وكانت أولى مراحل آلية حركة النقل الخارجي بدأت قبل أسبوعين. إذ شرع مدراء المدارس في تحديث بيانات الفصول والطلاب والمعلمين وتفعيل حسابات الراغبين في الانضمام للحركة. وشددت الوزارة على ضرورة عدم تفعيل أي حساب، ما لم يستلم المدير نموذج التسجيل من المعلم، والموجود في برنامج التبادل الالكتروني، لتنطلق اليوم المرحلة الثانية من حركة النقل، والمتمثلة في بدء إدخال رغبات النقل الخارجي للمعلمين الراغبين، ومنحت الوزارة المعلمين فرصة لإدخال عشر رغبات في البرنامج، قبل إعلانها مطلع إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول، في حركة تعد الأسرع في تاريخ وزارة التربية والتعليم، نتيجة إعلانها قبل انطلاق الفصل الدراسي الثاني، بعد أن كانت تُعلن في نهاية الفصل أو في إجازة نهاية العام. وأكدت على إدارات التربية والتعليم في المدارس، ضرورة إلغاء نقل من تجاوز غيابه عشرة أيام بدون عذر خلال الفصل الدراسي الأول، أو المعلم الذي يقل أداؤه الوظيفي عن ستين درجة للعام الماضي، أو من عليهم قضايا تقتضي عدم نقلهم من المنطقة، أو من كان مفرغًا لإكمال دراسته، أو مكلفًا لجهة خارج الوزارة، أو الحاصلين على إجازات نظامية. وتعد حركة النقل الخارجي للعام الجاري الأكثر تحديثا في عناصر مفاضلتها، إذ وضعت عدد سنوات التقدم لحركة النقل العنصر الأول، يليه عام التحاقه بالوزارة كمعلم، ثم عدد أيام غيابه بعذر، فتقدير الأداء الوظيفي للعام السابق، فنقاط بدل النائي التي تحددها وزارة الخدمة المدنية، فالغياب بعذر، فالمعدل الجامعي الذي حصل عليه المعلم قبل التحاقه بوزارة التربية، فتقديره وعام وفصل التخرج. إلا أن موجة من الغضب والإحباط سادت أوساط المعلمين، الراغبين في التقدم إلى حركة النقل الخارجي، نتيجة بنود مفاضلة النقل الخارجي للعام الحالي. ويرى أغلبيتهم بأنها بنود «لم تراع الظروف النفسية للمعلم». وأنها «محبطة للغاية». وفق بيان أصدرته اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة، وأشارت فيه إلى استطلاع أجرته من خلال موقعها الخاص بالمعلمين (منتدى معلمي ومعلمات المملكة)، كشف عن نسب متباينة في تقبل البنود، التي أعلنتها وزارة التربية والتعليم الأسبوع الماضي، بشأن المعلمين المتقدمين إلى الحركة في هذا العام. وبلغت نسبة الراضين عن بنود حركة النقل، 17 في المئة فقط، بحسب الاستطلاع، فيما شكلت نسب «المتذمرين» من بنود مفاضلة حركة النقل الخارجي، «الغالبية العظمى»، وتوزعت النسب على بقية البنود الأخرى، فبلغت نسبة من يريدون تغيير بند درجة الأداء الوظيفي للعام الماضي، وتبديله بدرجة الأداء الوظيفي للعام الجاري، أكثر من 43 في المئة، فيما فاقت نسبة من يؤيد ضرورة مراجعة بنود «لم الشمل»، 13 في المئة. أما من أبدوا رغبتهم في إلغاء سنة التقديم، فوصلت نسبتهم إلى 33 في المئة، متوقعة ارتفاعها خلال الأيام المقبلة. وبينت اللجنة أن «85 في المئة من المعلمين، أبدوا عدم ثقتهم في نجاح القرارات المتخذة في الميدان التربوي».