أيُّ الحروفِ على عينيكِ تتّقدُ يا طفلة اللحظِ مات القلبُ والجسدُ ألا تحسين هذا الشوق أقلقني ألا تجسينَ هذا العرق يرتعدُ إلى متى موعدٌ من بعد موعدنا قد انقضى العمر لا ألقى ولا أجدُ أموت من لوعتي أحيا بلا أملٍ أذوب من حرقتي يغتالني الكمدُ ينساب من أضلعي وجدٌ يبعثرني كأنني ريشةٌ في اليمِّ تبتعدُ كأنني والهوى إذ راح يفتنني بكل من أضرمت بالعشقِ أتحدُ فيا لها طفلةً في زيِّ فاتنةٍ في قدها هيَفٌ في جيدها غيَدُ حببتها مثل هذي الأرضِ أفرحني أني ولدتُّ بها طفلاً كما ألدو أرضٌ تعلّمت غرسَ الحبِّ من يدها كما تعلمت لا يشقى بها أحدٌ كما تعلمت لا تنفكُّ قائدةً ولا يساوى بها أرضٌ ولا بلدُ أرضٌ من النورِ فيها كل رائعةٍ من الجمالِ الذي يهوى ويفتقدُ أرضٌ تعلمتُ أن أحيا لها أبداً وغير حبي لها ما كنت أعتقدُ كأنها أمنا من فرط عاطفةٍ طوبى لمن قبّلت طوبى لمن تلدُ إن نابني الضرُّ في يومي وعذبني أو جاءني اليأس يشقيني ويضطهدُ مدت من البر من كفٍ لترحمني إني على كفها لا شك أعتمدُ إني على حبها رقرقت قافيتي إن كنتَ يا ظالماً للحب تنتقدُ حتى تغنيت ما شاء الهوى طرباً وكنت بالقلبِ من تردادها غرِدُ قولوا لمن مزّق الأوطان فرقها لطفلتي أنت هذا اليومَ كم تئدُ تعال نبني معاً صرحاً نوطّدهُ يكون أنت به لا غيركَ الوتدُ هذا الذي يدخلُ الجناتِ لا شططٌ من خلفهِ ملأٌ من غيظهم حقدوا تعال يا صاحبي يرضى الإله لنا طريقَ خيرٍ به الأنوارُ والرشدُ أحلامنا موطنٌ إنسانهُ أبداً في يومهِ سعةٌ في عيشهِ رغدُ في قلبهِ مِقةٌ للناسِ كلهمِ من أهلهِ كرموا من قومهِ مجدوا فهذه الدار لو مستك نائبةٌ رأيتها أضلعاً بالوجدِ تتقدُ وطوّفِ الأرضَ لا تلقى لها عوضاً حتى يواريكَ أحجارٌ وملتحدُ