أعلنت الشرطة النيجيرية أمس، مقتل 13 شخصاً بتفجيرَين نفذتهما انتحاريتان في شمال شرقي البلاد. وأشار مصدر عسكري إلى أن الانتحاريتَين استهدفتا مناطق مزدحمة حيث يبيع السكان فاكهة، وقرب حاجز عسكري، على الطريق الواقع جنوب شرقي مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو. وكان شهود قالوا أن حوالى 150 شخصاً قُتلوا، في هجمات شنّتها جماعة «بوكو حرام» المتطرفة على بلدات في شمال شرقي نيجيريا، استهدفت رجالاً وأطفالاً كانوا يؤدون الصلاة في مساجد، ونساء يحضرن الطعام في منازل. واقتحم عشرات من المسلحين 3 قرى نائية في ولاية بورنو مساء الأربعاء، وذبحوا سكاناً وأحرقوا منازل. وأشار شهود إلى أن حوالى 50 مسلحاً أطلقوا النار على مصلّين في مسجد بلدة كوكاوا بعد الإفطار، موقعين «ما لا يقل عن 97 قتيلاً». وذكر شاهد في كوكاوا أن «الإرهابيين هاجموا المصلين في مساجد»، مضيفاً أنهم «حاصروا 4 مساجد وفتحوا النار على المصلّين، ومعظمهم شباب وأولاد». وتابع أن «آخرين توجّهوا إلى منازل حيث أطلقوا النار عشوائياً على نساء كُنّ يحضرن الطعام». وفي هجوم آخر قرب بلدة مونغونو، قتلت «بوكو حرام» 48 شخصاً وجرحت 11 كانوا يؤدون صلاة العشاء في بلدتين مجاورتين. وقال نائب عن المنطقة إن المسلحين الذين وصلوا إلى البلدتين على دراجات نارية وشاحنات نقل صغيرة، «اختاروا رجالاً من المصلين وأطلقوا النار عليهم، قبل إحراق البلدتين». وقال ناج من المجرزة: «كنا بصدد الصلاة، فجمع (المسلحون) البالغين من البلدتين، وأطلقوا النار علينا. تمكّن كثيرون من الفرار تحت وابل من الرصاص، لكننا خسرنا كل شيء». وأسفرت هجمات تشنّها «بوكو حرام» منذ 6 سنوات، عن مقتل آلاف وتشريد حوالى 1.5 مليون شخص، في محاولتها إقامة خلافة إسلامية في شمال شرقي نيجيريا.