تابعت جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتطرفة مجازرها في شمال شرقي نيجيريا، إذ قتلت 45 شخصاً، بعدما أوهمت قرويين أن مسلّحيها دعاة متجوّلون. القتلى سقطوا في ضواحي مايدوغوري، أبرز مدن ولاية بورنو، معقل الجماعة. وروى ناج أن قرويين تجمّعوا في منطقة برديري للاستماع إلى رجال قالوا إنهم دعاة متجوّلون، وهذه ظاهرة عادية في شمال نيجريا حيث معظم السكان مسلمون، فخرج حينها «من حيث لا يدري أحد» مسلحون أطلقوا النار على الحشد، موقعين 45 قتيلاً. وأضاف إن رجالاً «متنكّرين في هيئة دعاة» انضموا إلى المسلحين و»أحرقوا منازل ومتاجر». ويُشتبه في أن «بوكو حرام» أطلقت النار على حاجز للجيش وأحرقت كنسية كاثوليكية ومبنى حكومياً في ولاية اداماوا شمال شرقي البلاد، على بعد 25 كيلومتراً من مقاطعة غووزا حيث ارتكبت الجماعة مجزرة الثلثاء الماضي في 4 قرى، أسفرت عن مئات القتلى وإحراق مئات المنازل ومساجد وكنائس. وقال مسؤول محلي في المقاطعة إن «مئات الجثث منتشرة هناك، إذ أن أحداً لا يستطيع الذهاب إلى هناك لدفنها»، مضيفاً أن أطفالاً «انتُزِعوا من ظهور أمهاتهم وقُتِلوا». في جنيف، أفاد تقرير أعدّه «مرصد حالات النزوح الداخلي» استناداً إلى أرقام الأممالمتحدة، بنزوح حوالى 250 ألف شخص بسبب عنف «بوكو حرام»، منذ فرض حال الطوارئ في شمال شرقي نيجيريا قبل سنة. وأشار إلى أن حوالى 800 شخص يتركون منازلهم كل يوم، بسبب العنف.