أفاد تقرير ل «الوكالة الدولة للطاقة الذرية» بأن مخزون إيران من غاز اليورانيوم منخفض التخصيب انخفض إلى أقل من المستوى المطلوب بموجب الاتفاق النووي الموقت الذي أبرمته في العام 2013 مع القوى العالمية لكن مركز أبحاث أشار إلى أن طهران لم تف بالتزاماتها بالكامل. وقالت «الوكالة» في تقريرها الشهري في شأن إيران، وهو وثيقة سرية حصلت عليها «رويترز» أمس (الأربعاء)، إن مخزون إيران من غاز اليورانيوم المخصب إلى مستوى نقاء خمسة في المئة بلغت كميته سبعة آلاف و537 كيلو غراماً في نهاية حزيران (يونيو) الماضي، وهو ما يقل عن السقف المنصوص عليه في الاتفاق النووي الموقت مع القوى الست في العام 2013 وهو سبعة آلاف و650 كيلو غراماً. لكن مركز أبحاث مقره الولاياتالمتحدة شكك في تحليله لتقرير الوكالة فيما إذا كانت إيران التزمت بالفعل بمطلب تحويل مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى ثاني اكسيد اليورانيوم. وقال «معهد العلوم والأمن الدولي» في بيان صحافي، إن «التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في شأن تنفيذ الاتفاق الموقت يوضح أن تسعة في المئة فقط من مخزون إيران من سادس فلوريد اليورانيوم منخفض التخصيب المنتج حديثاً هو الذي تم تحويله بالفعل إلى ثاني اكسيد اليورانيوم». وأضاف: «عندما يتضح أن إيران لم تف بتعهداتها بتحويل اليورانيوم منخفض التخصيب إلى ثاني اكسيد اليورانيوم فإن على الولاياتالمتحدة أن تراجع معاييرها فيما يتعلق بوفاء إيران بالتزاماتها». وتابع أن اليورانيوم منخفض التخصيب تم تحويله إلى شكل مختلف من ثاني اكسيد اليورانيوم. وقال مسؤول أميركي كبير إن «كان هناك مطلبان من إيران بموجب الاتفاق، وهما إنهاء الفترة الزمنية بنفس كمية سادس فلوريد اليورانيوم التي بدأت بها، وتحويل أي زيادة في انتاج سادس فلوريد اليورانيوم الى شكل من اشكال الأوكسيد. والتزمت طهران بالمطلبين». ولم يكن لدى «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رد فوري على استفسار في شأن تقريرها.