أفاد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الأربعاء) بأن الولاياتالمتحدة وافقت على الخطوة التاريخية الخاصة بإعادة العلاقات الديبلوماسية مع كوبا، وسترفع علمها فوق السفارة الأميركية في هافانا هذا الصيف. وذكر أوباما في بيان، أنها «خطوة تاريخية إلى الأمام ضمن جهودنا لتطبيع العلاقات مع الحكومة الكوبية والشعب الكوبي، وفتح صفحة جديدة مع جيراننا في الأميركتين»، مضيفاً أنه «قبل عام ربما بدا مستحيلاً أن ترفع الولاياتالمتحدة مرة أخرى علمها بنجومه وخطوطه، فوق سفارة في هافانا». وتابع أن هذه الخطوة المثيرة للجدل، ستتيح للولايات المتحدة أن يكون لها مزيد من التأثير في عدوتها السابقة وحض «مجلس الشيوخ الأميركي» (الكونغرس) على أن يخطو خطوة أخرى «برفع الحظر الأميركي المفروض على الجزيرة»، مؤكداً أن واشنطن لن تتوقف عن إثارة الخلافات المستمرة في شأن حقوق الإنسان وقضايا أخرى. وأضاف »ستظل هناك بعض الخلافات البالغة الخطورة بيننا. سيشمل ذلك دعم أميركا المستمر للقيم العالمية مثل حرية التعبير والتجمع والقدرة على الحصول على المعلومات. لن نتردد في إعلان موقفنا عندما نرى أفعالاً تتناقض مع هذه القيم«. وتمثل الخطوة انتصاراً للرئيس الذي خاض حملة انتخابات الرئاسة في العام 2008 على أساس برنامج للسياسة الخارجية يقوم على التقارب مع خصوم الولاياتالمتحدة. لكن هذا التأثير قد لا يجد ترحيباً كبيراً في هافانا، إذ أصدرت الحكومة الكوبية بياناً اليوم، تطلب فيه من الولاياتالمتحدة »وقف البث الإذاعي والتلفزيوني الموجه إلى كوبا ووقف البرامج الهدامة، وإعادة القاعدة العسكرية الأميركية في خليج غوانتانامو في كوبا». وأشار أوباما الذي يركز في شكل متزايد على إرثه السياسي مع قرب انتهاء فترته الرئاسية الثانية، إلى «ما يحظى به هذا التغيير من شعبية بين الأميركيين الراغبين في السفر إلى الجزيرة، وبين الكوبيين الذين يتوقون إلى تعزيز العلاقات»، وحضّ «الكونغرس» على أن يأخذ في الاعتبار هذه المشاعر عندما يبحث رفع الحظر. وقال أوباما: «الأميركيون والكوبيون على حد سواء مستعدون للمضي قدماً. أعتقد أن الوقت حان كي يفعل الكونغرس الشيء نفسه«، مضيفاً «أنصتوا إلى الشعب الكوبي. أنصتوا إلى الشعب الأميركي».