دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدول العربية الى الاطلاع على «حقائق الأمور وعدم الاكتفاء بالتصورات القديمة»، فيما وصف مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابن حلي زيارته العراق بأنها «ناجحة»، معلناً ان بغداد ستستضيف القمة العربية عام 2011. وكان ابن حلي، الذي وصل الى بغداد الإثنين، اجتمع أمس مع المالكي ورئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس البرلمان اياد السامرائي، بعدما التقى وزير الخارجية هوشيار زيباري. وأكد ان محادثاته مع المسؤولين العراقيين شملت جميع الملفات الساخنة وفي مقدمتها التحضير للانتخابات التشريعية المقررة في 7 آذار (مارس) المقبل والقمة العربية التي ستستضيفها ليبيا في آذار المقبل. وأبلغ موفد الجامعة العربية «الحياة» بأن «نتائج المحادثات كانت ناجحة جداً ومثمرة، وتناولت الاستعدادات الجارية للانتخابات التشريعية وما يمكن ان تقدمه الجامعة العربية في هذا المجال من دعم واستشارات ومراقبة للعملية الانتخابية». وأعلن عن اتفاق على «استضافة العاصمة العراقية القمة العربية عام 2011»، مشيراً الى ان «العراقيين رحبوا بتلك الفكرة وكانوا متحمسين لها». وأضاف: «بحثنا الملف العراقي الذي سيطرح في قمة طرابلس الذي يتضمن دور الجامعة العربية على كل المستويات وأهمية الحضور والوجود العربي في العراق لتقديم الدعم اللازم». وتابع ان «الجامعة العربية تسعى الى مساعدة الشعب العراقي بكل مكوناته»، مشيراً الى «الدور المتميز الذي يمكن ان يلعبه البرلمان في بلورة مشروع المصالحة الوطنية وتوطيد العلاقات العراقية العربية بشكل أوسع». كما دعا المالكي «الدول العربية الى الاطلاع على حقائق الأمور والتطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في العراق وعدم الاكتفاء بالتصورات القديمة او الاعتماد على المعلومات التي تنقلها بعض الفضائيات التي تشوه الحقائق». وطالب المالكي، في بيان بعد لقائه ابن حلي «الجامعة العربية بلعب دور ايجابي في التأثير على الدول العربية التي تؤوي ارهابيين او تنطلق من اراضيها فضائيات تعلم المواطنين كيف يصنعون القنابل بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق». ونقل البيان عن ابن حلي قوله للمالكي: «لقد حققتم إنجازات كبيرة (...) والأنظار تتجه الى العراق الذي يستعد لإجراء الانتخابات النيابية التي تتطلب من السياسيين الابتعاد عن التصريحات التي تعكر هذه الأجواء». وأضاف: «غمرتني السعادة عندما شاهدت الجندي العراقي يقوم بواجبه في الشوارع بدلاً من الأجنبي، فهذه التطورات ستشجع المستثمرين العرب على التوجه الى العراق». وكان طالباني بحث مع ابن حلي المستجدات السياسية وعرض طالباني بحسب بيان صدر عن مكتبه «الجهود التي يبذلها من اجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية وحلحلة الأوضاع المتشنجة». ونقل البيان عن ابن حلي قوله لطالباني: «نعتبركم عامل التوازن والتوافق بين المكونات العراقية المتنوعة، لما لكم من حنكة سياسية ومكانة تاريخية محترمة داخل العراق وخارجه».