فشل المؤشر العام للسوق المالية السعودية خلال تعاملات أمس في المحافظة على موجة صعوده، التي امتدت خلال اليومين السابقين، جاء بضغط من عمليات البيع لجني الأرباح بقيادة أسهم قطاعي «الطاقة» و«البتروكيماويات»، إضافة إلى بعض الأسهم من قطاعات عدة، أبرزها الاستثمار المتعدد و«الاتصالات»، فيما أسهم صعود مؤشر قطاع «المصارف» في تخفيف حدة هبوط المؤشر. وعلى رغم خسارته أمس، إلا أن مؤشر السوق استطاع المحافظة على موقعه فوق 9400 نقطة، ليستقر عند 9439.37 نقطة، في مقابل 9467.06 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 27.69 نقطة، نسبتها 0.29 في المئة، وكان المؤشر استهل جلسة أمس على تراجع تدرجي استمر خلال النصف الأول من الجلسة، ثم عاود الارتفاع في النصف الأخير حتى سجل أعلى مستوى له عند 9483 نقطة، وبحذف الخسارة الأخيرة تقلصت مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1106 نقاط، نسبتها 13.3 في المئة. ونتيجة تراجع الأسعار، فقدت الأسهم السعودية عند الإغلاق 8.12 بليون ريال نسبتها 0.4 في المئة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 2.059 تريليون ريال في مقابل 2.067 تريليون ريال أول من أمس، وكانت أسهم 90 شركة تراجعت أسعارها من أصل 163 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 58 شركة، وحافظت أسهم 15 شركة على أسعارها أول من أمس. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تأثر الأداء بتذبذب أسعار الأسهم، لتهبط السيولة المتداولة أمس بنسبة 17 في المئة إلى 9.7 بليون ريال في مقابل 11.6 بليون ريال، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 14.4 في المئة إلى 372 مليون سهم، في مقابل 435 مليون سهم لليوم السابق، وتراجع عدد الصفقات بنسبة 1.10 في المئة إلى 169.7 ألف صفقة. وخالفت ستة قطاعات اتجاه السوق الهابط، واستقرت مؤشراتها في المنطقة الخضراء، بقيادة مؤشر «التطوير العقاري» المرتفع بنسبة 1.15 في المئة إلى 7498 نقطة، لترتفع مكاسبه منذ مطلع العام إلى 27 في المئة، جاء ذلك بعد تداول 1.76 بليون ريال نسبتها 18 في المئة، تلاه مؤشر «التأمين» المرتفع بنسبة 0.43 في المئة بدعم من صعود أسهم 20 شركة من أصل 33 شركة جرى تداول أسهمها من القطاع. وبلغت مكاسب مؤشر «المصارف» أمس 0.08 في المئة جاءت نتيجة صعود أسهم ثمانية مصارف، وتراجع أسعار أسهم أربعة مصارف أخرى، جاءت بعد تداول أسهم قيمتها 1.05 بليون ريال نسبتها 11 في المئة من سيولة السوق، فيما سجل مؤشر «الاستثمار الصناعي» أقل زيادة في السوق بلغت 0.04 في المئة. وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات تسعة قطاعات بنسبة متباينة، أكبر خسارة مؤشر الطاقة والمرافق الخدمية الخاسر 6.54 في المئة في مقابل مكاسب أول من أمس نسبتها 8.87 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» الخاسر 1.02 في المئة من قيمته ليهبط إلى مستوى 6615.4 في المئة، جاء ذلك نتيجة هبوط أسهم 13 شركة من أصل 14 يشملها القطاع، فيما فقد مؤشر «الاتصالات» 0.76 في المئة من قيمته، بضغط من تراجع كل أسهم القطاع. مشاهدات من السوق: } بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «دار الأركان» الأسهم لجهة الكمية المتداولة للجلسة الخامسة على التوالي عندما ارتفعت الكمية المتداولة منه إلى 83 مليون سهم، نسبتها 22.3 في المئة حقق معها أكبر سيولة متداولة بلغت 835 مليون ريال نسبتها 9 في المئة، تراجع سعره خلالها 1.49 في المئة إلى 9.90 ريال. } حل سهم «الإنماء» ثانياً بين الأسهم لجهة السيولة المتداولة منه التي بلغت 512 مليون ريال نسبتها 5.3 في المئة من تداول 22 مليون سهم تعادل 6 في المئة، هبطت بسعره إلى 22.99 ريال بنسبة هبوط 0.22 في المئة. } بلغت السيولة المتداولة من سهم «جبل عمر» 435 مليون ريال نسبتها 4.5 في المئة جاءت من تداول 6.2 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها 2.53 في المئة إلى 70.79 ريال، فيما بلغت الكمية المتداولة من سهم «كهرباء السعودية» 11 مليون سهم، هبطت بسعره 6.67 في المئة إلى 18.19 ريال. } تصدر سهم «أسيج» قائمة الأسهم الأكبر ارتفاعاً بنسبة زيادة 5.42 في المئة، وصولاً إلى 28.78 ريال من تداول 2.66 مليون سهم، بينما تكبد سهم «أسمنت الشرقية» أكبر خسارة نسبتها 7.65 في المئة، هبوطاً إلى 57.21 ريال من تداول 2.72 مليون سهم. } صعدت مساهمة قطاع «التطوير العقاري» في القيمة السوقية إلى 6.15 في المئة، تعادل 127 بليون ريال، في مقابل 125 بليون ريال نهاية تعاملات أول من أمس، جاء ذلك بعد تسجيل مؤشر «القطاع» أكبر زيادة في السوق بلغت 1.15 في المئة.
