فشل النواب الأتراك اليوم (الثلثاء) في انتخاب رئيس للبرلمان منبثق من الانتخابات التشريعية، التي خسر فيها حزب الرئيس رجب طيب اردوغان الغالبية المطلقة التي كان يتمتع بها منذ 13 عام. ولم ينجح أي من المرشحين الأربعة المتنافسين في أول دورتين من الاقتراع السري في جمع اصوات ثلثي النواب ال 550. وستنظم دورة ثالثة بعد ظهر غد، وفي حال لم يحصل أي من المرشحين خلالها على الغالبية المطلقة (276 صوتاً) ستنظم دورة رابعة وأخيرة بين المرشحين اللذين حلا في الطليعة، وسيفوز أحدهما بالغالبية البسيطة. كان «حزب العدالة والتنمية» الحاكم منذ العام 2002 حصل في السابع من حزيران (يونيو) على 40.6 في المئة من الأصوات و258 مقعداً في البرلمان. وجاء في المرتبة الثانية «حزب الشعب الجمهوري»، بعدما حصل على 25.1 في المئة من الأصوات و132 مقعداً، فيما حصل «حزب العمل القومي» على 16.4 في المئة من الأصوات و80 مقعداً، أما «حزب الشعب الديموقراطي» فحصل على 12.9 في المئة من الأصوات و80 مقعداً. ولم يتمكن أي من الأحزاب من نيل الغالبية المطلقة، في حين تجري اتصالات بشكل مكثف سعياً لتشكيل حكومة ائتلافية، وهي مهمة ستكون صعبة للغاية. وفي كل من الدورتين الأوليين حصل مرشح «حزب العدالة والتنمية» وزير الدفاع الحالي عصمت يلماظ على 256 صوتاً. أما منافسه في «حزب الشعب الجمهوري» دنيز بيكال فحصل على التوالي على 125 و128 صوتاً. وعن «حزب العمل القومي» حاز اكمال اوغلو على 81 و80 صوتاً وعن «حزب الشعب الديموقراطي» حصل دنغر فرات المنشق عن «حزب العدالة والتنمية» على 81 و80 صوتاً. وقبل التصويت قال رئيس الوزراء المنتهية ولايته زعيم «العدالة والتنمية» أحمد داود اوغلو إن حزبه سيدعم مرشحه "حتى اللحظة الأخيرة من الدورة الأخيرة، مضيفاً أن «توحد أحزاب المعارضة الثلاثة وحده سيجعله يفشل في الدورة الرابعة.« ولدى انتهاء هذا الاقتراع سيكلف اردوغان داود اوغلو تشكيل حكومة جديدة.