تذمر عدد من أهالي الأحياء السكنية في تبوك من تدني مستوى النظافة وتراكمها وتكدسها عند حاويات القمامة، التي مضى عليها أيام عدة في مظهر غير صحي، حتى أصبحت تنبعث منها الروائح الكريهة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، بسبب عدم تجديد إقامات العمال في مكتب العمل، وبالتالي وقف حساب العمالة المصرفي ووقوع الشركة في إشكالات نظامية. ورصدت جولة ميدانية ل«الحياة» أخيراً، تراكم كميات كبيرة من النفايات في معظم أحياء تبوك، كما رصدت سخط عدد من الأهالي الذين طالبوا بمعالجة الوضع تجنباً للتلوث البيئي والأمراض. ويوضح المواطن فهد العطوي - من سكان حي المروج، أن النفايات تتراكم بكميات كبيرة أمام الحاويات نظراً إلى صغر حجمها وندرة حضور العمالة الخاصة بنقل تلك النفايات. ويشير العطوي خلال حديثه إلى «الحياة»، إلى أن دور المجلس البلدي غائب من المشهد، ولم يتحرك على رغم تكدس النفايات منذ أيام تسبق دخول شهر رمضان. بينما يطالب المواطن أحمد البلوي، وهو من سكان حي المهرجان، الأمانة بتوفير حاويات كبيرة، وتفريغها مرتين في اليوم. وقال البلوي ل«الحياة»: «لا يمكن تقبل هذا الوضع بتاتاً، فرائحة النفايات باتت منتشرة في الشوارع وتتسرب إلى المنازل، ولا نلمس أي تحرك فعلي لمواجهة الأمر». من جهته، أرجع أمين منطقة تبوك المهندس محمد العمري عبر حسابه في «تويتر» في رد على استفسارات المواطنين عن تكدس النفايات في عدد من أحياء تبوك أخيراً، سبب تراكم النفايات التي تعاني منها مدينة تبوك هذه الأيام إلى إحدى الشركات جراء عدم تجديدها إقامات العمالة. وأشار إلى أن الشركة فشلت في تجديد إقامات عمالتها، لأنها لم تحصل على رخصة عمل للعمالة من مكتب العمل، وبالتالي توقفت خدمات العامل في المصرف». وقال العمري: «عدم تجديد إقامات العمالة نتيجة عدم حصول الشركة على رخصة عمل للعمالة من مكتب العمل توقف خدمات العامل في المصرف». وحمّل الشركة مسؤولية تراكم النفايات، كونها هي التي لم تنه الإجراءات المطلوبة من وزارة العمل، ما سبب عقاباً جماعياً للعامل والمواطن والأمانة». وأفاد بأن المشكلة ليست رواتب العاملين «وهذا الأمر لم يحصل مع الشركة منذ عامين سوى خلال الشهرين الماضيين». يذكر أن أحياء تبوك تعاني منذ أيام عدة من تكدس النفايات نتيجة توقف عمال النظافة عن العمل، وسبق أن تكررت الحادثة خلال الأعوام الماضية لأسباب مختلفة.