أعرب رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية هانز جورج ماسن، عن خشيته من تزايد عدد النساء اللواتي يتوجهن إلى العراق وسورية للقتال في صفوف مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال ماسن للصحافيين في برلين، إن عدد النساء دون 25 عاماً اللواتي يغادرن ألمانيا للانضمام إلى التنظيم المتطرف ازداد بشكل كبير. وأضاف أن حوالى 100 من نحو 700 ألماني في مناطق القتال من النساء، مشيراً إلى أن نصفهن دون 25 عاماً. ولوحظ انضمام المزيد من النساء الغربيات إلى التنظيم بأعداد تفوق تلك التي سجلت في الحركات الإسلامية المتطرفة التي نشأت قبلها، وخصوصاً من دول ذات أقليات مسلمة كبيرة مثل بريطانيا وفرنسا. وقال ماسن: «شهدنا ارتفاعاً في عدد النساء اللواتي تجذبهن بشكل متزايد أنشطة التجنيد على الإنترنت وعبر أشخاص يقومون بالاتصال المباشر، وأن عدد المتعاطفين مع التنظيم المتطرف في ألمانيا وصل إلى سبعة آلاف و500 شخص». وأضاف: «التهديد يزداد تعقيداً». وأشار ماسن إلى أن نحو 100 شخص ممن غادروا ألمانيا للانضمام إلى «داعش» قتلوا، مضيفاً أن هناك مؤشرات على أن عدد الذين قتلوا ارتفع بشكل ملحوظ منذ بداية العام الحالي. وعاد نحو ثلث من غادروا ألمانيا للانضمام إلى التنظيم، وأكثر من خمسين شخصاً منهم خاضوا تجارب قتالية فعلية. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، قالت المستشارة الألمانية إن نحو 400 ألماني ومئات غيرهم من جنسيات أوروبية مختلفة سافروا إلى المنطقة للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».