واجه احتمال توصل اليونان إلى اتفاق انقاذ مع دائنيها يُجنبها التخلف عن سداد ديونها، صعوبات في ظل الضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء آلكسيس تسيبراس لإقناع حزبه بتقديم تنازلات (للمزيد). وقال الناطق باسم الحكومة اليونانية غابرييل ساكيلارديس: «نحن قريبون جداً من اتفاق والساعات ال48 المقبلة ستكون حاسمة». وبعد قمة استثنائية أول من أمس في بروكسيل طلب قادة دول منطقة اليورو ال19 من وزراء المال إجراء محادثات جديدة اليوم لوضع التفاصيل قبل الاجتماع المقرر للدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غداً. وأعرب المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسكي أمس عن تفاؤله بأن اليونان ستتوصل إلى اتفاق مع دائنيها. وقال لإذاعة فرنسية بعدما قدمت اليونان خطة إصلاحات للحصول من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي على أموال هي في أمس الحاجة إليها: «لا يزال هناك مزيد من العمل» حول ضريبة القيمة المضافة وإصلاح نظام التقاعد، وهما نقطتان شائكتان لحكومة اليونان اليسارية. وحذرت الحكومة اليونانية من أن أي اتفاق يجب أن يحظى بتأييد الغالبية في البرلمان. وقال ساكيلارديس لقناة «ميغا» التلفزيونية: «في حال لم ينل الاتفاق تأييد نواب الغالبية في الحكومة فلن تتمكن من الاستمرار» داعياً البرلمانيين إلى «أن يكون كل واحد منهم على قدر المسؤولية». وسيضطر تسيبراس الذي انتخب على أساس معارضته لخطة التقشف، إلى إقناع الجناح اليساري في حزب «سيريزا» بقبول التنازلات التي قدمتها أثينا لدائنيها. وأعلن عضو واحد في الحكومة حتى الآن عن معارضته للمقترحات. وكانت اسواق الأسهم الاوروبية والأميركية حققت مكاسب بعد تفاؤل باقتراب حل للأزمة.