دعا نادي الأسير الفلسطيني امس إلى أوسع حركة تضامن شعبية مع الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم ال 48 على التوالي احتجاجاً على اعتقاله الإداري، في وقت عقدت الفصائل الفلسطينية اجتماعاً لها في مكتب حركة «الجهاد الإسلامي» ناقشت خلاله أوضاع الأسير عدنان، محملة الاحتلال التداعيات الخطيرة على حياته، وداعية مصر الى التدخل العاجل من اجل إنقاذه وزملائه الأسرى، وإلزام الاحتلال بالتفاهمات الخاصة بالأسرى. وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: «استنفدنا السبل كافة، وخاطبنا كل مؤسسات حقوق الإنسان في العالم، ولم يبق أمامنا إلا وقت قليل لإنقاذ حياة الأسير عدنان»، داعياً الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في التحركات الشعبية اليوم الإثنين في محافظات الوطن كافة، وإلى تنفيذ اعتصامات وإطلاق مسيرات شعبية تبدأ من مقرات الصليب الأحمر في المحافظات في وقت واحد، وذلك لإيصال رسالتين، الأولى إلى حكومة الاحتلال تحمّلها المسؤولية عن حياة الأسير عدنان، وأن أي سوء سيصيبه ستكون له عواقب وخيمة، والرسالة الثانية إلى مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، والتي بتخليها عن متابعة حالة الأسير عدنان فهي تعتبر شريكة للاحتلال في ما سيتعرض اليه. وحمّلت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماع لها أمس في غزة الاحتلال التداعيات الخطيرة على صحة الأسير عدنان. وقال عضو المكتب السياسي لحزب «الشعب» وليد العوض في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، ان القوى الوطنية والإسلامية تحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ عدنان، وتدعو الى الإفراج عنه فوراً، كما تحمّل الاحتلال المسؤولية عن التداعيات التي قد تنجم عن استمرار اعتقاله وتعريض حياته الى الخطر. وحذرت «الجهاد» من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن استشهاد الأسير عدنان، مطالبة مصر التي رعت وقف النار التحرك من اجل إطلاقه. وقال القيادي في الحركة خالد البطش في تصريحات له: «نحن في الجهاد على اتصال مستمر، سواء مع المصريين أو السلطة، من اجل ضمان إطلاق عدنان، ونحمّل الاحتلال المسؤولية والتداعيات التي قد تنتج من استشهاده لا قدر الله».