أعلن الجيش الاسرائيلي أمس الخميس ان صاروخا اطلِق من قطاع غزة على جنوب اسرائيل سقط مساء أول أمس الاربعاء دون التسبب باضرار او اصابات. وقالت متحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس»سقط صاروخ اطلق من قطاع غزة مساء أول امس في منطقة شاعار هنيغف ولا يوجد اصابات او اضرار مادية». وتسري هدنة هشة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعد اندلاع موجة جديدة من العنف الشهر الماضي ادت الى مقتل 25 فلسطينيا واطلاق صواريخ على جنوب اسرائيل. وفي نفس السياق اعتقلت القوات الإسرائيلية في الساعات الأولى من صباح امس الخميس 17 فلسطينيا في الضفة الغربية. وذكرت الصحف الإسرائيلية أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهم في أريحا بدعوى أنهم «مطلوبون». مصر ترى أهمية ممارسة ضغوط دولية «تكون قاطرتها الأساسية حركة عدم الانحياز، على الحكومة الإسرائيلية لحملها على احترام التزاماتها بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة».ولم يكشف الجيش الإسرائيلي عما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية، إلا أنه أضاف :إنه «تمت إحالة المعتقلين إلى الجهات الأمنية للتحقيق معهم». ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات ومداهمات شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة ناشطين فلسطينيين يصفهم ب»المطلوبين». فيما أكد وزير خارجية مصر محمد كامل عمرو امس الخميس أن مصر ترى أهمية ممارسة ضغوط دولية ، «تكون قاطرتها الأساسية حركة عدم الانحياز، على الحكومة الإسرائيلية لحملها على احترام التزاماتها بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال» وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة وإنهاء الممارسات التعسفية ضد الفلسطينيين. جاء ذلك خلال الجلسة الخاصة «وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون اسرائيل «والتي عقدت على هامش اجتماع وزراء خارجية دول عدم الانحياز الذي انطلق فى منتجع شرم الشيخ أول امس الاربعاء لمدة يومين، وحضرها عيسى قراقع وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني. وقال عمرو: «فى إطار هذا الاهتمام المصرى، ساهمت مصر بنجاح فى أكبر عملية تبادل للأسرى الفلسطينيين في شهر أكتوبر 2011 أدت إلى الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً، كما تدخّلت مصر أيضاً وبنجاح للإفراج عن الأسير خضر عدنان بالإضافة إلى تدخلنا في حالة الأسيرة هناء الشلبي». وأضاف: «تواصل مصر تدخلها حالياً من أجل تحرك الجانب الإسرائيلى بهدف تحسين أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل وبالذات هؤلاء الذين يخوضون معركة الإضراب عن الطعام ويجازفون بحياتهم من أجل انتزاع حقهم فى معاملة عادلة وكريمة والإفراج عن هؤلاء الذين يجب الإفراج عنهم بشكل فوري وخصوصاً النساء والأطفال». وأوضح عمرو ،أن مصر ترى أن حركة عدم الانحياز «ينبغي أن تدين بأقوى العبارات المعاملة القاسية وسبل التعذيب المختلفة التي يتعرض لها السجناء السياسيون الفلسطينيون». وتابع «يجب فى هذا الصدد الإشادة بالجهود التي تضطلع بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتخفيف معاناة هؤلاء السجناء والمطالبة بضرورة وصول اللجنة لجميع السجناء دون عوائق من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي». وأوضح أن قضية الأسرى الفلسطينيين «هي قضية قديمة، قِدَم الاحتلال الإسرائيلى للأرض الفلسطينية ولا تزال قائمة وبشكل جاد، وهي تمسّ الآن الأسر الفلسطينية التي تعيش تحت الخوف الدائم من اعتقال أحد أفرادها تحت ذرائع لا تختلقها أو تعلمها إلا سلطات الاحتلال الإسرائيلية». من جانبه أكد عيسى قراقع وزير شئون الأسرى والمحررين الفلسطيني، أن الأسرى في احتجاجاتهم وإضرابهم عن الطعام لا يطالبون بالمستحيل بل بالكرامة والحقوق التي نصت عليها أحكام القانون الدولى الإنساني. وأشار إلى أن تلك الحقوق تشمل حقهم بزيارة ذويهم لهم وحقهم في التعليم والعلاج الطبي بالاضافة إلى رفع العقوبات الخطيرة بحقهم كالعزل الانفرادي والقمع والاعتداءات المتواصلة عليهم. وقال قراقع ، في كلمته خلال الجلسة الخاصة: إن تدويل قضية الأسرى يعتبر «مطلبا استراتيجيا قانونيا وسياسيا وانسانيا وأخلاقيا لكسر العزلة عن المعتقلين وإشراك المجتمع الدولي في تحمل مسئولياته القانونية للأسرى وتوفير الحماية لهم وفق مبادىء وأحكام القانون الدولي». ودعا المسؤول الفلسطيني إلى «تحرك عاجل وسريع لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام والذين يهدِّدهم خطر الموت الآن في سجون الاحتلال الاسرائيلي وممارسة الضغط على حكومة إسرائيل للاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة وتحميلها المسئولية عن ممارساتها اللإ نسانية التي قادت لهذه الأوضاع الكارثية والمأساوية».