أكد عاملون في سوق الصرافة السعودية عدم وجود تداول للريال اليمني والليرة السورية حالياً، مشيرين إلى أن تذبذب أسعار صرف العملة الأوروبية (اليورو) كبدهم خسائر تراوح ما بين 5 و10 في المئة خلال الأشهر الماضية، ولاسيما أن سعر صرف العملة الأوروبية وصل إلى أدنى مستوى عند 3.89 ريال خلال الشهرين الماضيين. ويأمل العاملون في مجال الصرافة في حديثهم ل«الحياة» أن يشهد موسم العمرة في شهر رمضان المبارك نشاطاً كبيراً، منوهين بانخفاض قيمة التداول في سوق الصرافة خلال شهري رجب وشعبان بسبب انخفاض عدد المعتمرين القادمين من الخارج، متوقعين تزايد الإقبال على تغيير العملات في أواخر شهر رمضان والذي يواكب موسم الإجازة والسفر بالنسبة للسعوديين. وقال شيخ الصرافين في مكةالمكرمة عادل ملطاني: «إن موسم رمضان في العام الماضي شهد إقبالاً كبيراً في مجال تغيير العملات، خصوصاً في آخر أيام الشهر والذي صادف موسم سفر السعوديين الراغبين في قضاء إجازة العيد والصيف في الخارج». ورجح أن يكون موسم هذا العام مشابهاً للعام الماضي مع ارتفاع أكثر في معدلات الإقبال في بداية شهر رمضان المبارك بسبب الانتهاء من أجزاء كثيرة من مشروع توسعة الحرم الشريف. وأشار إلى أن التذبذب في سعر «اليورو» أسهم في تكبد العاملين في مجال الصرافة خسائر يراوح ما بين 5 و10 في المئة، وهنالك عدد كبير من المعتمرين يستخدمون اليورو بدلاً من عملاتهم المحلية مثل دول شمال أفريقيا، إضافة إلى المعتمرين الأوروبيين». وأضاف: «غالبية المعتمرين يستخدمون الدولار عند قدموهم للعمرة، إذ يبلغ معدل المتعاملين بالدولار من المعتمرين والحجاج 40 في المئة، في حين أن المتعاملين باليورو لا تتجاوز نسبتهم 20 في المئة من إجمالي المعتمرين، في حين أن الذين يستخدمون الجنية الإسترليني لا تتجاوز معدلاتهم ستة في المئة». وبيّن أن سعر صرف الدولار ثابت ما يزيل المخاطرة في مجال الصرف بالنسبة له عكس العملات الأساسية الأخرى التي لديها قابلية للزيادة والنقصان في مقابل الريال السعودي، مشيراً إلى انعدام تداول عملات الدول التي تشهد توتراً سياسياً في مكاتب الصرافة السعودية مثل الليرة السورية والريال اليمني. واستطرد بالقول: «هنالك عودة للتعامل بالدينار الليبي في الفترة الأخيرة، ولكن معدل صرفه بالنسبة للريال السعودي منخفض بمعدل يتراوح ما بين 50 و60 في المئة»، مشيراً إلى أن سعر صرفه اليوم في السعودية يبلغ 1.75 دينار في مقابل الريال، في حين أن صرفه في ليبيا يبلغ 2.75 دينار في مقابل الريال». وعن سعر صرف العملة المصرية، لفت ملطاني إلى أن سعر صرف الجنيه المصري ثابت بالنسبة للعملة السعودية، وهو جنيهان في مقابل الريال السعودي، منوهاً في الوقت ذاته بأن عملات دول شرق آسيا متوافرة في محال الصرافة السعودية، ولاسيما أن كثيراً من الحجاج والمعتمرين من تلك الدول لا يستخدمون إلا عملاتهم. واتفق معه المتخصص في مجال الصرافة وليد مزروق، بقوله: «انخفاض سعر اليورو أسهم في تكبد العاملين في محال الصرافة خسائر في الآونة الأخيرة، مبيناً أن سعر صرف اليورو وصل إلى 3.89 ريال، وهو أدنى مستوى وصل إليه، وهذا كبد جميع محال الصرافة خسائر في موسم العمرة الماضي، ولاسيما أن هنالك دولاً عربية يستخدم معتمروها العملة الأوروبية، مثل المغرب والجزائر وتونس وعدد من الدول الأفريقية، إضافة إلى معتمري الدول الأوروبية. وأشار إلى أن المعتمرين اليمنيين يستخدمون في الوقت الراهن الدولار الأميركي، خصوصاً أن سوق الصرافة تنعدم فيه العملة اليمنية، إضافة إلى العملة السورية والتي لا توجد في الأسواق السعودية مع تطور الأحداث السياسية في سورية واليمن. وتوقع مزروق تزايد الإقبال على محال الصرافة في شهر رمضان مع بدء موسم العمرة، خصوصاً أن الشهرين الماضيين لم يشهدا حركة كبيرة تذكر في محال الصرافة في مكةالمكرمة.