يحتل الدولار صدارة قائمة العملات المتداولة بما نسبته 60 في المئة في أسواق الصرافة في مكة المرمة لموسم حج هذه السنة، يليه اليورو بنحو 30 في المئة. ورأى كبير الصرافين في مكةالمكرمة عادل ملطاني أن «ارتفاع حجم تداول العملتين الأميركية والأوروبية يقابله انعدام تواجد العملتين السورية والليبية». وقدر في حديث إلى «الحياة» حجم التداول في سوق الصرافة خلال موسم الحج هذه السنة بنحو 32 مليون ريال (8.5 مليون دولار)، مستبعداً ارتفاع نسب التداول خلال الأيام المقبلة. وعزا ملطاني ارتفاع حجم تداول العملة الأميركية إلى أن «معظم الحجاج يفضلون المجيء إلى السعودية ومعهم عملات أجنبية، أبرزها الدولار نظراً إلى ثابت سعر صرفه أمام الريال». وأضاف: «يأتي الحجاج ومعهم الدولار واليورو والجنيه الإسترليني، ونادراً ما يستخدمون عملاتهم المحلية، باستثناء الحجاج من آسيا الذين يستبدلون عملاتهم المحلية بالعملة السعودية داخل المشاعر المقدسة، سواء أثناء أيام الحج في مكةالمكرمة، أو عند زيارة المسجد النبوي في المدينةالمنورة». وأشار ملطاني إلى أن «موسم الحج هذه السنة يشهد غياب العملتين السورية الليبية، وذلك بسبب الأحداث السياسية في البلدين». وحول العملات التي يمنع تداولها في سوق الصرافة السعودية أثناء موسم الحج قال: «يمنع استخدام العملة الإسرائيلية، ولذلك يحرص الحجاج الفلسطينيون من عرب 48 على استخدام الدولار أو الدينار الأردني». وأكد أن سوق الصرافة هذه السنة تكبدت خسائر بسيطة راوحت بين ثلاثة وأربعة في المئة، وذلك لانخفاض سعر صرف اليورو والإسترليني، إذ انخفض الأخير نحو ستة ريالات مقارنة بالموسم السابق، كما تراجع سعر الصرف اليورو 5.10 ريال إلى 4.75 ريال. ولفت إلى «تراجع عدد الحجاج هذه السنة إلى 900 ألف مقارنة ب1.2 مليون العام الماضي». وأشار ملطاني إلى أن «سوق الصرافة تشهد تطوراً، لاسيما في عدد الصرافين بعدما بات من المسموح منح التراخيص اللازمة للعمل في هذا المجال». وأضاف: «يبلغ عدد الصرافين في مدينة مكةالمكرمة فقط نحو 30 مقارنة بنحو 13 في السنوات الماضية». وقال المحلل المالي تركي فدعق ل«الحياة» إن «سوق الصرافة تشهد تحسناًَ في قيم التداولات خلال هذه الفترة مقارنة بالفترات الأخرى من السنة، وتتركز التداولات في ثلاث مدن هي المدينةالمنورةومكةالمكرمة ومدينة جدة».