أكد تجّار مواد غذائية توافر السلع الرئيسة ومتطلبات شهر رمضان بكميات كبيرة تغطي الطلب لأكثر من ستة أشهر، مشيرين إلى أن الأسعار مستقرة وربما تشهد بعض الانخفاضات من خلال العروض التي تطرحها بعض الأسواق الكبرى، موضحين في حديثهم ل«الحياة» أن الطلب على السلع الغذائية خلال شهر شعبان ارتفع بنسبة تصل إلى 15 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة أسواق عبدالله العثيم يوسف القفاري، أن جميع السلع الغذائية الرئيسة متوافرة وبكميات وفيرة جداً تفوق حاجة المستهلكين وتغطي طلباتهم لفترة تزيد على ستة أشهر، ويسري ذلك على سلع شهر رمضان المتوافرة بكميات تكفي استهلاك شهر رمضان المبارك. وحول من يستغلون المواسم لطرح سلعٍ صلاحياتها محدودة، قال: «إنّ هؤلاء إن وجدوا فهم ليسوا تجاراً وطنيين، وإذا حدث ذلك فإن ذلك لا يتم من خلال منافذ التجزئة المعروفة التي يهمها اسمها وسمعتها ورضا عملائها، ويقوم بذلك ضعيفي النفوس وبعض البقالات الصغيرة التي تديرها العمالة الوافدة داخل الأحياء»، مؤكداً ثقته في وزارة التجارة والبلديات بتكثيف عمليات التفتيش عليهم. ونصح القفاري جميع المستهلكين بعدم الاندفاع خلف العروض وشراء كميات كبيرة خوفاً من نفادها أو ارتفاع أسعارها، وطالبهم بشراء حاجاتهم الأساسية للأسبوع الأول والثاني من رمضان، خصوصاً أن الاستهلاك الفعلي لا يقاس بالرغبات عند الشراء. من جهته، قال المدير المناوب بأسواق التميمي شبل النعيمي، إن الطلب على السلع الغذائية الرئيسة والسلع الرمضانية ارتفع خلال شهر شعبان بنسبة تصل إلى15 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وسط استقرار الأسعار عموماً، مؤكداً توافر السلع بكميات كبيرة ولا يوجد نقص يذكر. ولفت إلى أن بعض السلع المرتبطة بشهر رمضان تشهد تذبذباً في أسعارها، إذ نجد عروضاً كبيرة وبأسعار منخفضة لدى بعض الأسواق، ويأتي ذلك في إطار التنافس على جذب المستهلكين. وأكد النعيمي أن أسواق المواد الغذائية الكبيرة (هايبر) تضررت من البقالات والتموينات التي تقع داخل الأحياء، إذ تقوم بشراء السلع المخفضة وتعمل على تخزينها لفترات طويلة ثم تطرحها في المواسم للبيع على المستهلكين ولم يتبق في صلاحيتها إلا فترات محدودة وبذلك تستقطب فئة من المستهلكين. وطمأن جميع المستهلكين باستقرار الأسعار وتوافر السلع بشكل كبير بشكل أفضل من الأعوام الماضية، خصوصاً في ظل توافر بدائل كثيرة للسلع، وطرح تخفيضات منافسة في شهر رمضان تناسب إمكانات جميع المستهلكين. بدوره، قال صاحب سلسلة أسواق تجارية غذائية محمد البشري، إن السوق تشهد منذ بداية شهر شعبان منافسة شديدة لعرض السلع الغذائية والاستهلاكية الرمضانية، وسط إقبال من المواطنين والمقيمين لتأمين مستلزماتهم، خصوصاً من الأغذية والمشروبات والخضراوات والفواكه واللحوم والأواني المنزلية، التي ارتبطت بشهر رمضان مثل «الشوربة، والسمبوسة، والحلويات، واللحم المفروم، والفيمتو، إضافة إلى العصائر بمختلف أنواعها». وتوقع البشري استمرار الإقبال على التسوق حتى الأسبوع الأول من شهر رمضان، ما جعل الكثير من أسواق المواد الغذائية تشهد ازدحاماً كبيراً في هذه الأوقات، مشيراً إلى أن أهم الأصناف التي يكثر عليها الطلب هي السكر والزيوت بأنواعها، والرز، والمكرونة، ومتطلبات الحلوى بمختلف أنواعها. وتقدّر الإحصاءات حجم سوق المواد الغذائية والاستهلاكية في المملكة بأكثر من 115 بليون ريال، وينمو بمعدل يصل إلى 5 في المئة سنوياً، خصوصاً في ظل معدلات الاستهلاك العالية في المملكة، والتي تعتبر من أعلى معدلات الاستهلاك العالمية وذلك نتيجة الاستقرار والنمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة، وارتفاع متوسط دخل الفرد السنوي.