أنهت اسواق المواد الغذائية استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك بتوافر كل أنواع المواد الغذائية الأساسية والإضافية واكتمال وضعها على رفوف العرض داخل المحال والأسواق التجارية لتكون في متناول الجميع. وأكد عدد من التجار في حديث ل «المدينة» على استقرار أسعار جميع المواد الغذائية وأنها قريبة من أسعار العام الماضي لم يطرأ عليها أي زيادات داعين المواطنين إلى عدم التهافت على شراء البضائع والسلع الرمضانية نظرا لتوافرها في كل الأوقات. واضح محمد بن نصيف احد تجار المواد الغذائية بجدة أن السوق المحلية أنهت منذ وقت مبكر كل استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي يكثر فيه الطلب على السلع الغذائية مشيرا إلى أن كل أصناف السلع الأساسية والتكميلية متوفرة بشكل كبير وقد أخذت مكانها على رفوف المحال التجارية وداخل الأسواق التجارية في شكل متناسق وجميل يسمح للمتسوق بالحصول عليها بكل سهولة. وأكد نصيف على استقرار أسعار السلع الرمضانية التي لم يطرأ عليها أي ارتفاعات تذكر لافتا الى أن أسعار اغلب المواد الأساسية تكاد تلامس الأسعار العام الماضي دون تغيير. فيما أشار عوض السنوسي مسؤول التسويق بأحد المراكز التجارية بجده إلى أن الكميات المعروضة حاليا من المواد الغذائية تفوق معدلات الطلب، مشددا على أهمية عدم تهافت المواطنين في الطلب على شراء البضائع والسلع الرمضانية نظرا لتوافرها في كل الأوقات، لافتا أن الحركة الشرائية للفترة الحالية معتدلة ونأمل نشاط الحركة وزيادة معدلات الطلب قبل الأسبوعين اللذين يسبقان الشهر الفضيل. وبين السنوسي أن الأسعار التي تشهدها الأسواق التجارية للعام الحالي مستقرة وتكاد تكون قريبة من العام الماضي، مشيرا إلى أن هناك أصنافا انخفضت أسعارها نتيجة لانخفاضها في البورصات العالمية. كما أن هناك بعض السلع التي حافظت على أسعارها ولم يطرأ عليها ارتفاعات. وأكد السنوسي أن المنافسة بين المراكز التجارية والأسواق ستوثر إيجابا في الأسعار وتشجع المواطنين في الإقبال على السلع الرمضانية بما يتناسب مع دخولهم ورواتبهم، مشيرا إلى أن المواطنين سيلمسون جودة في البضاعة المتوافرة وتنوعا كبيرا في المعروض. بدوره أشار تاجر مواد رمضانية محمد أبو عودة إلى توافر كل أصناف السلع الرمضانية بالسوق المحلية بأسعار مناسبة وإنها في متناول جميع المواطنين، لافتا الى ان تجار الجملة قاموا خلال الشهر الماضي بالتحضير لاستيراد جميع الأصناف الرمضانية بما فيها السلع الأساسية. وأشار إلى أن التجار حاليا يأخذون حاجاتهم من كل الأصناف وعرضها على رفوف محالاتهم وتخزين الجزء المتبقي في مستودعاتهم وذلك لاستخدامها خلال أيام الشهر الفضيل، مشيرا الى أن الأيام المقبلة ستشهد نشاطا في الطلب على السلع الرمضانية وخصوصا مع بداية الشهر الجديد كون كثير من المواطنين يقومون بشراء كل احتياجاتهم من السلع والبضائع بالتزامن مع استلام الرواتب. من ناحيته أكد مصدر مسؤول بوزارة التجارة أن الوزارة تراقب الأسواق عن قرب وان ثبت المخالفة على صاحب المحل فسيتم إنذاره وتغريمه، لافتا الى انه للمواطن الحق في ان يتقدم بشكوى ضد أي محل او سوبر ماركت لدية الأسعار مرتفعة. واستثنى المصدر البقالات الصغيرة التي لا تشملها العروض فمن الطبيعي أن تبيع بالسعر العادي بدون تخفيض بالأسعار فيجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الأسواق التجارية الكبيرة هي المعنية بالتنزيلات والتخفيضات، لافتا الى أن لجنته خلال جولة ميدانية داخل المراكز اليومين الماضيين لاحظت أن الأسواق ممتلئة بالمواد الغذائية التي يزداد عليها الطلب قبل رمضان وهناك بعض الأسواق أبدت اللجنة لهم ملاحظاتها عن بعض البضائع، مؤكدا ان الجميع تجاوب مع الملاحظات والى الان يبدو أن كل شيء في السليم ولا توجد مشاكل في المواد. الجدير بالذكر أن وزارة التجارة أصدرت قرارا بمراقبة الأسعار خلال شهر رمضان بالاتفاق مع بعض المراكز التجارية بهدف استقرار الأسعار وعدم المغالاة تجاه المستهلك.