انتقد الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أمس، معارضي البروتوكول الإضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي، مبدياً أسفه لأن بعضهم «يحرّم» هذه الكلمة. وكان كمالوندي يتحدث خلال تقديم كتاب «من سعد آباد إلى لوزان» الذي ألّفه محمد سعيد أحديان، رئيس تحرير صحيفة «خراسان»، والذي يناقش مسار المفاوضين الإيرانيين خلال المحادثات النووية مع الدول الست. وقال: «لسوء الحظ، هناك فكرة خاطئة لدى مجموعات معينة، عن عمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والبروتوكول الإضافي. إنها تجعل من البروتوكول الإضافي كلمة محرمة، وتنخرط في تفسيرات واسعة له، ستسبّب مشكلات لإيران ودول أخرى في المفاوضات النووية». واعتبر أن أحديان كان محقاً في التمييز بين الرئيس باراك أوباما والإدارة الأميركية، وزاد: «لا أعتزم تبرئة أوباما الذي قال إنه سعى إلى تفكيك المنشآت النووية الإيرانية، ولكن تجدر الإشارة إلى أن موقف أوباما يختلف عن موقف الإدارة الأميركية ككل». وأشار كمالوندي إلى انه يختلف مع الكاتب، اذ ذكر أن الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ووزير الخارجية السابق علي أكبر صالحي اقترحا على مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي إجراء محادثات مباشرة مع الولاياتالمتحدة. ولفت الناطق إلى أن صالحي الذي يرأس الآن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، هو الذي دعا إلى الأمر، ووافق المرشد على اقتراحه. واستدرك: «لو أبدى نجاد مزيداً من التعاون في المحادثات، لربما كان الوضع أفضل بكثير». إلى ذلك، شكا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري بوب كوركر، من أن المفاوضين مع طهران انتقلوا من السعي إلى اتفاق مدته 20 سنة، إلى آخر مدته عشر سنين اعتبر أنه سيتيح لإيران تطوير برنامج متقدّم للصواريخ الباليستية وإجراء بحوث على أجهزة طرد مركزي متقدمة وتطويرها. ووَرَدَ في رسالة وجّهها إلى أوباما: «مثيرٌ أن نرى كيف تحوّلت الدول الست أثناء المفاوضات مع إيران، عن أهدافك وبياناتك. تابعت بقلق تقارير مفادها أن فريقك ربما يدرس السماح بمقدار أكبر من التراجع في الاتفاق. لا أحد غيرك وفريق التفاوض يعلم حقيقة هذه المزاعم». رسالة كوركر الذي كان أعدّ مشروع قانون وقّعه أوباما الشهر الماضي، يتيح للكونغرس مراجعة أي اتفاق نووي مع إيران خلال 30 يوماً، وربما رفضه، أتت بعد ساعات على اتهام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الدول الست بتقديم «تنازلات متسارعة» لطهران، من أجل إبرام اتفاق. في السياق ذاته، نفى مسؤولون أميركيون وإسرائيليون تقريراً أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أفاد بأن أوباما دعا نتانياهو إلى محادثات في واشنطن الشهر المقبل، بعد انتهاء مهلة نهائية للتوصل إلى اتفاق مع إيران. إلى ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين غربيين إن مجلس الأمن سيرجئ لشهر على الأقل، اتخاذ أي تدبير لرفع العقوبات المفروضة على طهران، إذا أبرمت اتفاقاً نووياً مع الدول الست، وذلك لكي تتيح للكونغرس مراجعة الاتفاق. ونسبت إلى مسؤول إيراني بارز قوله: «يبدو أن لا خيار آخر. هل نحن راضون؟ بالطبع لا». على صعيد آخر، أسّس عشرة وزراء ومسؤولين سابقين في حكومة نجاد، حزباً سياسياً قبل الانتخابات النيابية المرتقبة العام المقبل. وأُطلق على الحزب «يكتا» (الوحيد)، اختصاراً ل»رفاق الجدارة والتطور في إيران الإسلامية». وقال وزير العلوم السابق كامران دانشجو: «ليست لدينا علاقات تنظيمية مع نجاد. لدينا برامج في كل القطاعات نستطيع وضعها في تصرّف الحكومة لمساعدتها. لكننا أيضاً نطلق انتقادات محقة وعادلة».