بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها والتطورات في المنطقة. ووصل الشيخ تميم إلى ابو ظبي في زيارة قصيرة أمس لم يعلن عنها مسبقاً. وقال مراقبون إنها «تعزز الانفتاح بين البلدين بعد انقطاع دام شهوراً سبق انعقاد القمة الخليجية التشاورية في الرياض في أيار (مايو) الماضي. ولفتوا إلى أن الإمارات بادرت الشهر الماضي بتحسين العلاقات وعودتها الى طبيعتها في اطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عندما عفا رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عن خمسة ضباط قطريين قضت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا بسجنهم وتغريمهم مالياً بتهمة «الإساءة إلى رموز الدولة»، عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ورحب ولي عهد أبوظبي في بداية اللقاء بأمير دولة قطر، معرباً عن «سعادته بهذه الزيارة التي تجسد عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين وتعزز مسيرة مجلس التعاون الخليجي نحو مزيد من العمل المتجانس والمتوافق مع المصالح العليا لدول المجلس». وجاء في بيان في ختام اللقاء أنه «تم البحث في سبل تنمية التعاون الأخوي بين البلدين في كل المجالات وتطويرها الى آفاق أرحب وأوسع». كما جرى خلال اللقاء التشاور وتبادل الرأي في «أبرز القضايا وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، خصوصاً التطورات اليمنية. وأكد الجانبان عمق الروابط الاخوية التي تجمع البلدين الشقيقين والحرص على تطويرها وتنميتها. وشددا على أهمية العمل لتعزيز التضامن ووحدة الصف العربي في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة ودعم الجهود السياسية والأمنية للحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية». وأكد الشيخ محمد أن «العلاقات بين أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قوية ومترابطة تصب في خدمة الاهداف الاستراتيجية لدول المجلس»، مشيراً إلى أن «دولة الإمارات تعمل على توثيق عرى التضامن والتعاون والتآزر بين ابناء دول مجلس التعاون في مواجهة التحديات والتهديدات». وأضاف ان «دول الخليج بأبنائها الاوفياء قادرة على مواجهة التحديات بكل قوة وعزيمة وصلابة لحماية مكتسباتها وانجازاتها استناداً إلى الإرث التاريخي وقيم الاخوة والتضامن والمصير المشترك». وأعرب الشيخ تميم عن «سعادته بوجوده في دولة الامارات»، وقال إن العلاقات بين أبوظبي والدوحة «أخوية قائمة على وشائج القربى والمحبة والتعاون وهما حريصتان على تعزيزها وتنميتها في كل المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة».