بحث رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمس مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عدلي منصور في تطورات الوضع في المنطقة والعلاقات بين بلاده وكل من قطر ومصر. وأكدت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن الشيخ خليفة التقى الشيخ تميم والرئيس منصور منفصلين، في اشارة الى أنه لم يتم عقد قمة بين الزعماء الثلاثة رغم تواجدهم في أبوظبي بالتزامن. ولفت مراقبون الى أن الشيخ تميم والرئيس المصري لم يلتقيا في أبوظبي التي تزامن وجودهما فيها، إذ غادر أمير قطر بعد اللقاء فوراً، رغم توقعات بأن يكون وجودهما في الامارات فرصة للقاء. غير أن أهمية زيارتي الرئيس المصري وأمير قطر تكمن في أنها الأولى لكل منهما إلى دولة الامارات. والتقى الشيخ خليفة بن زايد أولاً الشيخ تميم بن حمد واستقبل بعده على الفور الرئيس منصور. وحضر اللقاءين نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان . وتركزت محادثات رئيس دولة الامارات مع أمير قطر على «آفاق علاقات التعاون وتطورها بين دولتي الإماراتوقطر والسبل الكفيلة بتعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآخر التطورات والمستجدات الراهنة في المنطقة»، بحسب الوكالة. وأكد الزعيمان أهمية استمرار اللقاءات والتشاور والتنسيق بين البلدين وبين دول المجلس بما يسهم في تدعيم الأمن والاستقرار في المنطقة. ومنح رئيس دولة الامارات «وسام زايد» إلى أمير قطر، «تجسيداً لعمق العلاقات التي تربط البلدين». وأعرب أمير قطر عن «سعادته لزيارة دولة الإمارات واعتزازه بالتطورات التي تشهدها العلاقات بين الإماراتوقطر في إطار مسيرة مجلس التعاون، مؤكداً «ضرورة تحقيق مزيد من التعاون والتنسيق بين دول المجلس لمواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة»، بحسب الوكالة. والتقى الشيخ خليفة بالرئيس المصري الذي جاءت زيارته للامارات بعد بضعة أيام من زيارة رئيس وزرائه حازم الببلاوي وإعلان مساعدات إماراتية لمصر بقيمة 4.9 بليون دولار. ومنح رئيس الإمارات نظيره المصري «وسام زايد»، «تجسيداً لعمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين». وأطلع الرئيس المصري مضيفه، بحسب بيان إماراتي، على «برنامج تنفيذ خريطة الطريق لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في مصر»، فيما تمنى رئيس دولة الامارات لمصر «دوام التقدم والأمن والاستقرار»، مؤكداً أن «مصر بثقلها الحضاري والسياسي تمثل ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار في المنطقة».