طهران - أ ف ب - امرت السلطة القضائية في ايران امس، باستئناف «سريع وعادل» للحكم الصادر بحق الصحافية الاميركية الايرانية الاصل روكسانا صابري التي حكم عليها بالسجن ثماني سنوات إثر ادانتها بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة. ونقل الناطق باسم القضاء علي رضا جمشيدي عن رئيس السلطة القضائية الايرانية محمود هاشمي شهرودي قوله في بيان: «ينبغي ان تعالج مختلف اوجه هذه القضية (..) بطريقة عادلة ودقيقة وسريعة». وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد طلب من مدعي طهران سعيد مرتضوي القيام بما «هو ضروري لضمان احترام العدالة والدقة في دراسة الاتهامات» الموجهة ضد صابري. لكن ايران اعتبرت في الوقت ذاته ان على الولاياتالمتحدة أن تحترم أحكام المحاكم الإيرانية، بعدما قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يشعر «بقلق بالغ» على سلامة صابري، وحضه طهران على الإفراج عنها معبراً عن ثقته في براءتها من تهمة التجسس المنسوبة إليها. وفي مؤتمر صحافي، سئل حسن قشقاوي الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عن كلام أوباما فقال: «احترام أحكام المحاكم من الأعراف المعمول بها دولياً». وأضاف: «أرى أنه يتعين على المرء ألا يعبر عن آرائه ما دام لم يدرس أركان القضية، وأنا واثق أن بعض المسؤولين الأمريكيين درسوا القانون أيضاً». وزاد: «لكني يجب أن أؤكد أننا نأخذ بعين الاعتبار كل المسائل القانونية بما في ذلك حق الاستئناف وهذا حق مكفول لروكسانا صابري». وقال محامي الدفاع عبد الصمد خرمشاهي إنه سيستأنف الحكم الصادر ضد صابري وهي صحافية بالقطعة عملت أيضاً لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) والإذاعة الوطنية العامة الأمريكية (إن.بي.آر) وغيرها من وسائل الإعلام العالمية. وذكرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الإفراج عن صابري (31 سنة) سيكون بادرة على حسن النيات. واعتقلت صابري التي تحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية في يناير كانون الثاني (يناير) الماضي، لعملها في إيران بعد انتهاء أجل بطاقتها الصحفية.