دفن جثمان وزير خارجية العراق الأسبق طارق عزيز (79 عاماً)، الوجه الديبلوماسي الأبرز لنظام صدام حسين لدى الغرب، اليوم (السبت) في محافظة مأدبا (32 كيلو متراً جنوبعمان) بناء على رغبة عائلته التي تقيم في المملكة، وذلك بعد أسبوع على وفاته في أحد مستشفيات جنوبالعراق، إذ كان يمضي أعوامه الأخيرة في السجن. وبدأت مراسم الدفن التي استمرت نحو الساعة عند الساعة 16:30 في التوقيت المحلي في مقبرة "الخلود الجديدة" في ضواحي مدينة مأدبا بحضور أفراد عائلته والمئات من العراقيينوالأردنيين. وحمل نعش عزيز الذهبي الذي وضعت فوقه زهور بيضاء ولف بالعلم العراقي القديم الذي يحمل ثلاث نجمات وعبارة "ألله أكبر" على الأكتاف وسط الهتافات. وتوفي طارق عزيز يوم الجمعة قبل الماضي في أحد مستشفيات جنوبالعراق، ونقل إثر تدهور حالته الصحية. وعانى الراحل في السابق من مرض السكري وإرتفاع ضغط الدم وعدم إنتظام دقات القلب. وطالبت عائلته مراراً بالإفراج عنه نظرا للظروف الصعبة التي كان يعانيها في السجن. ونقلت عن محاميه في العام 2011، طلبه من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي الإسراع في تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حقه، بسبب تردي وضعه الصحي. وحكم على وزير الخارجية الأسبق بالإعدام شنقاً في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2010، لإدانته "بالقتل العمد وجرائم ضد الإنسانية" في قضية "تصفية الأحزاب الدينية". وشغل عزيز مناصب عدة إذ عين وزيراً للإعلام في سبعينات القرن الماضي، ووزيراً للخارجية في العام 1983، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء في العام 1991.