ها هي ساعة ديفا تجاهر بفخر وجلاء بتأصّل جذورها في القيَم التأسيسية الراسخة لمجوهرات دار بولغري. ولأنها تمثل مرجعاً لعصر أساطير الشاشة الفضيّة الذهبي، فإن هذه الساعة تجسد حقبة «الدولتشي فيتا» (الحياة اللذيذة) التي كان يتعذّر فيها الفصل بين اسم «بولغاري» وبين عالم السينما. وثمة صور كلاسيكيّة قديمة لا تعد ولا تحصى قد أسهمت يقيناً في تخليد ذلك التدفّق المطّرد لنجوم السينما على متجر بولغري الرئيس في شارع «فيا دي كوندوتي»، واستحوذت عليهما جميعاً وبشكل واضح مشاعر الافتتان والانبهار بمجوهرات بولغري الرائعة. فعلى مدى عقود طويلة، وصولاً إلى يومنا هذا، ارتبطت هذه الدار بصلة وثيقة مع الرموز الأيقونية الأكثر شهرة في العالم. وإذ هي تجسد تكريم دار بولغري لهذه اللحظات الخالدة، فإن إصدارات مجموعة ساعات ديفا، التي طرحت في العام 2013 انطلاقاً من هذه الفكرة، قد جرت صياغتها من خلال طيف واسع من الأساليب والأنماط التي ابتدعتها دار صناعة الساعات الشهيرة هذه. واستلهاماً منها لمشاهد مغنيات الأوبرا (البريمادونا) في عصرنا الحديث هذا، فهذه المجموعة تستأثر بروحية الفتنة والجاذبية، وتسمو بمعالم السحر المبهجة، وتعكس ألق رموز أنثوية أيقونية معاصرة؛ فيجسد كل إصدار إبداعي من إصداراتها شخصية المرأة التي يتمثل فيها، بفضل التوافق التام مع مبتكرات بولغري، مزيج رائع من الفتنة والجاذبية والإثارة والشغف. وكما هي عليه الحال في ميادين الفنون التصويرية، فإن مفردات هذه المجموعة تغطي طيفاً شديد التنوُّع من الأساليب و«التفسيرات» الرمزي. ففي فيض من توليفات الأحجار الكريمة والتكوينات اللونية تتشكل مشاهد ولوحات المجوهرات التي تتميز بسلسلة عريضة من الألوان المبتكرة. وابتداءً من أحجار التركواز والماس والتورمالين الكريمة المتلألئة ومروراً بجمال اللون الأبيض الفطري الأصيل وليس انتهاءً بوهج الذهب المخفف والمعزز بتباينات لونية رقيقة لحبات اللؤلؤ، فإن مبتكرات مجموعة ساعات ديفا تعرض صورة مشرقة زاهية لتاريخ دار بولغري والرموز التي أثرت هذا التاريخ طوال عقود. فمن خلال بضع لمسات حاذقة ليس إلا، حققت ساعة ديفا معياراً «زمنياً» للمهارات الفنية في صناعة المجوهرات عن طريق التفسيرات التي جاءت بها للتفاصيل الدقيقة الراقية اللامتناهية التي يزخر بها هذا السفر المبهر. وإذ تأتي رمزاً للسحر والأنوثة، فإن ساعات ديفا تعزف على وتر التصاميم الهندسية المعيارية التي تذكرنا بمجموعة المجوهرات المسماة باسمها. وهنا، فإن الثنايا المميزة للمروحة، التي أُستوحي منها تصميم الساعة، يعكس شكلاً ثلاثي الأبعاد لتويج الزهرة الرقيق. وتبلغ هذه المجموعة ذروة روعتها في النموذج المرصع كاملاً بالماس، معززاً بأسلوب الرصف، وتتناوب فيه بشكل بارز حبات الماس سواء المقصوصة أما بأسلوب القطع اللماع (المعروفة باسم «بريللينت»)، وأما بطريقتي «الباغيت»، والقطع الوجهي المستدير.