تشكل «بولغاري» قصة عائلية رائعة تجذرت في قلب مدينة روما طوال 130 عاماً مضت، إذ كان سوتيريو بولغاريس، وهو متحدر من عائلة يونانية من الصائغين، يعمل في قرية إبيروس الصغيرة حتى قرر الانتقال إلى إيطاليا عام 1880. وفي العام 1884، افتتح محله الأول في شارع «فيا سيستينا» في روما بين المدرجات الإسبانية ونافورة «تريفي». وقام في النهاية بجعل اسمه اليوناني إيطالياً، فقرر تهجئة اسم ماركته BVLGARI بحرف V يعود إلى الأبجدية اللاتينية القديمة. ثم نقل سوتيريو محله برفقة ابنيه كونستانتينو وجورجيو بعد وقت قصير إلى شارع «فيا دي كوندوتي»، وهو أحد العناوين الأكثر حصرية في روما. وحتى يومنا هذا، يبقى هذا العنوان منزل دار «بولغاري» Bvlgari الروحي ومحلها الرئيس. طور الأخوان اهتماماً خاصاً بالمعادن الثمينة والأحجار الكريمة والذهب، وقاما بدمجها في قطع المجوهرات. تسلّما زمام الأعمال من والدهما بسهولة تامة وابتكرا قطعاً جريئة ضمن أسلوب يمزج بين الفن اليوناني- الروماني والنهضة الإيطالية وصناعة المجوهرات الرومانية، من أجل الاستمرار بإرث أبيهما الإبداعي. وانطلاقاً من عشرينات القرن الماضي، قامت «بولغاري» بابتكار جيلها الأول من الساعات تكملة لمجموعات المجوهرات الراقية لديها. أسهم هذا النهج الجمالي الفريد في ارتقاء «بولغاري» لاسيما خلال الخمسينات والستينات عندما انتهى التقشف خلال فترة ما بعد الحرب. وقام إبداع «بولغاري» بدمج مزيج جريء من الخيال والأناقة كان وافراً في بعض الأحيان ومعتدلاً بشكل أنيق في أحيان أخرى. وزار رؤساء الدول ونجوم الأفلام محال «بولغاري» في نيويورك وجنيف ومونتي كارلو وباريس. ولم يفاجأ العملاء الرومانيون الأوفياء أبداً بالالتقاء بصوفيا لورين أو إليزابيث تايلور وهما تخرجان من هذه الأرض الخيالية السعيدة للدولتشي فيتا. كما تم تجديد وتحويل المحل التاريخي في «فيا دي كوندوتي»، وهي خطوة تزامنت مع إطلاق ساعة «بولغاري بولغاري» الجديدة التصميم. وشكلت ساعة «بولغاري بولغاري» ابتكاراً فريداً، إذ يقوم الحفر المزدوج لاسم Bvlgari على الإطار الذهبي بتأطير قرص أنيق بشكل أبدي مستوحى من الجماليات المميزة لروما المعاصرة.والآن، بعد مرور 130 عاماً على تأسيس دار «بولغاري» Bvlgari، يعيد صانعو الساعات المحترفون في مشغل «بولغاري» Bvlgari في سويسرا تكريم قصص الماضي عبر إصدار تذكاري لساعة «بولغاري روما» BVLGARI ROMA الشهيرة التي تم إطلاقها بإصدار محدود في العام 1975.