شدد رئيس بعثة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر في النيبال ستيف مكاندور، أن السعودية هي الأكبر عالمياً في دعم العمل الإغاثي والإنساني، مشيراً إلى أنها «تستحق لقب مملكة الإنسانية من خلال مبادراتها في العمل الإنساني، والتبرعات والمساعدات التي تدفع بها للدول المتضررة، سواء بسبب الكوارث الطبيعية أم الحروب». وقال مساء أول من أمس (الثلثاء) - بحسب وكالة الأنباء السعودية -: «إن دعم المملكة للمتضررين في النيبال، والحرص على مد يد العون لهم، يؤكد الرسالة الإنسانية التي تقدمها المملكة للدول المنكوبة»، مقدماً شكره وتقديره باسمه واسم الاتحاد الدولي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى الشعب السعودي، وللفريق الإغاثي على الدعم السعودي الكبير لمتضرري زلزال النيبال. فيما أوضح رئيس قسم الكوارث بالصليب الأحمر النيبالي باندي، أن «تعامل المملكة الإغاثي مع زلزال النيبال يأتي من منطلق شعورها بالمسؤولية الإنسانية تجاه الدول المنكوبة»، مشيراً إلى أن «هذه المساعدات تؤكد التزام المملكة بدورها الإنساني وعملها الإغاثي الذي امتد في كل مكان في العالم، من دون أية تفرقة في الدين أو العرق أو اللون». وكانت آخر طائرة، من الجسر الإغاثي للمساعدات الإنسانية السعودية الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإغاثة شعب النيبال، هبطت بمطار تريبوفان الدولي بالعاصمة كاتماندو أول من أمس، ليبلغ حجم المساعدات أكثر من190 طناً من المساعدات الإنسانية المتنوعة، منها 30 طناً من الأدوية المختلفة المناسبة لعلاج بعض الأمراض، التي تظهر نتيجة لدمار البنى التحتية للصرف الصحي من الزلازل. وأوضح رئيس الفريق الإغاثي بهيئة الهلال الأحمر السعودي سليمان الهويريني أن الهيئة تقوم بالتنسيق مع الجهات المعنية بنيبال حيال توزيع هذه المساعدات، وفق الحاجات العاجلة في المواقع الأكثر تضرراً وتقديم العون المساند في الخدمات الطبية الإسعافية، مشدداً على أن المساعدات السعودية تصل إلى كل المناطق المتأثرة بإشراف كامل من الهلال الأحمر السعودي، وبمشاركة الصليب الأحمر النيبالي، والاتحاد الدولي لهيئات الهلال والصليب الأحمر. إلى ذلك، وقعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين عقد توريد دفعة جديدة من الأدوية والمستلزمات الطبية المتنوعة اللازمة لاستمرار العيادات التخصصية السعودية في تقديم خدمات الرعاية الطبية والصحية لسكان مخيم الزعتري، والبالغ عددهم أكثر من 83 ألف لاجئ من السوريين. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان، أنه إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، المتضمنة الاهتمام بالجانب الطبي لما له من تأثير في مختلف نواحي حياة السوريين، وقعت الحملة عقد توريد الدفعة ال12، من الأدوية والمستلزمات الطبية للعيادات التخصصية السعودية بمخيم الزعتري بكلفة إجمالية بلغت أكثر من 120 ألف ريال. وأضاف السمحان أن «برامج الحملة مستمرة وخصوصاً في ما يتعلق بالجانب الطبي لما له من أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة اللاجئين السوريين في بيئة اللجوء، التي غالباً ما تكون حاضنة للأمراض والأوبئة وتحتاج إلى رعاية خاصة، إذ تنفذ الحملة ضمن هذا الجانب عدداً من البرامج التي يستفيد منها اللاجئون السوريون، مثل: برنامج (نمو بصحة وأمان)، الهادف إلى تأمين مادة الحليب الصحي للأطفال الرضع في مخيم الزعتري بواقع 20 ألف عبوة، وبرنامج «زينة الحياة الدنيا» للتكفل ب1341 عملية ولادة طبيعية وقيصرية للسوريات في لبنان والأردن، وبرنامج (شقيقي صحتك تهمني)، الذي تقدم العيادات السعودية من خلاله اللقاحات والتطعيمات ضد الأمراض الوبائية والمعدية بشكل مجاني». من المساعدات السعودية للاجئين السوريين.