عبَر آلاف الأشخاص من سورية إلى تركيا اليوم (الأربعاء)، هرباً من القتال الدائر بين مسلحين إسلاميين من جانب، وقوات كردية ومعارضة من جانب آخر، للسيطرة على بلدة تل أبيض السورية الحدودية. وقال مصور ل"رويترز" في المكان، إن "كثيراً من الفارين نساء وأطفال ودخلوا تركيا من خلال معبر موقت بين البوابتين الرسميتين". وأضاف أن "قوات أمن تركية تشرف على المعبر". ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على البلدة الحدودية في محافظة الحسكة. وشن التنظيم المتشدد الأسبوع الماضي، هجوماً مضاداً في مدينة الحسكة المقسمة إلى مناطق تديرها بشكل منفصل حكومة الرئيس بشار الأسد وإدارة كردية. وقال مسؤول تركي: "يتم استقبال نحو 2000 شخص في اليوم"، موضحاً أنهم يخضعون لعملية تسجيل وفحص طبي قبل السماح لهم بالدخول. وأضاف: "إنهم يهربون من قصف التحالف ومن تقدم وحدات حماية الشعب"، في إشارة إلى الميليشيات الكردية و"التحالف" الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي يقدم المساندة الجوية للأكراد. وكانت وسائل الإعلام المحلية أعلنت في الأيام الماضية عن وجود أعداد كبيرة من اللاجئين ينتظرون العبور. وقال المسؤول التركي إن "6837 شخصاً دخلوا المنطقة منذ الأسبوع الماضي، منهم 686 مواطناً عراقياً". ويتسم الجزء الشمال الشرقي من سورية بأهمية كبيرة، لأنه يربط بين مناطق يسيطر عليها "داعش" في كل من سورية والعراق. ويسعى أكراد سورية إلى توسيع نطاق سيطرتهم الأقليمية على منطقة تمتد من كوباني إلى القامشلي، والتي يعتبرونها جزءاً من دولة كردية في المستقبل.