قال مقاتلون والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية حققوا تقدما في مواجهة مقاتلين منافسين في شمال سوريا اليوم الأحد واحتلوا مناطق قرب معبر حدودي مع تركيا ليهدد طريق الإمدادات لمدينة حلب. وذكر المرصد أن متشددي التنظيم سيطروا على بلدة صوران أعزاز وقريتين مجاورتين بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين آخرين من تحالف شمالي تشكل في ديسمبر كانون الأول الماضي ويضم مقاتلين مدعومين من الغرب ومتشددين إسلاميين. وقال المرصد إن هذا يعني أن التنظيم بات بإمكانه التحرك عبر طريق يقود شمالا إلى معبر باب السلامة الحدودي بين محافظة حلب السورية ومحافظة كلس التركية. وقال مقاتلان إن خسارة البلدة تمثل ضربة للمقاتلين الذين تجمعوا تحت مظلة ما يعرف باسم تحالف الجبهة الشامية لان المنطقة تقع على ممر إمدادات مهم لنقل الأسلحة إلى حلب. وتشكلت الجبهة الشامية في حلب في مسعى لتوحيد الصف بين الفصائل في سوريا التي كثيرا ما تتقاتل فيما بينها إلى جانب قتال الجيش السوري والجماعات الجهادية الأمر الذي يقوض الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد. وقال مقاتلون إن مكاسب تنظيم الدولة الإسلامية قوضت خططا لشن هجوم موسع كان يجري الإعداد له قبل شهر رمضان للاستيلاء على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة من حلب. وذكر سكان في شرق حلب أن قوافل من المقاتلين تتوجه عائدة إلى مناطق في ريف صوران في مسعى لدحر الدولة الإسلامية. وتسيطر قوات الحكومة على غرب المدينة. وأضاف المرصد أن المحطة التالية للمعارك ستكون مدينة أعزاز السورية التي تبعد عشرة كيلومترات إلى الشمال وتشكل مدخلا للتنظيم إلى المعبر الحدودي القريب منها. وقال مقاتل آخر من كتيبة نور الدين الزنكي وهي جزء من الجبهة الشامية "أي تقدم صغير لداعش سيوصلهم إلى أعزاز." *انفجار غازي ومدينة أعزاز التي يتدفق عليها الاف اللاجئين الهاربين من العنف من شمال سوريا هي أيضا ممر مهم للأسلحة والتجارة لمئات الشاحنات التي تحمل البضائع التركية إلى المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في محافظتي حلب وإدلب. ونفذت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة والتي تقود حملة قصف جوي ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا ضربات جديدة اليوم الأحد قرب مدينة كوباني على مقربة من الحدود التركية وفي محافظة الحسكة الشمالية الغربية لكنها لم تضرب حلب أو المناطق المحيطة بها. وفي سياق متصل أشار المرصد إلى أن حريقا اندلع جراء انفجار غازي في عيادة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شرقا أسفر عن مقتل 24 شخصا على الأقل بينهم أطفال. وذكر المرصد أن طائرات تابعة للنظام السوري قصفت يوم أمس السبت بلدة الشدادي في محافظة الحسكة مما أسفر عن مقتل 43 مقاتلا إسلاميا و22 مدنيا. وتقود وحدات حماية الشعب الكردية المعارك بشكل رئيسي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الحسكة التي تعتبر ذات موقع استراتيجي لجميع الأطراف في الصراع بسبب قربها من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في العراق. رابط الخبر بصحيفة الوئام: داعش يجبر خصومه على التراجع عند الحدود التركية