نفت إيران مجدداً اليوم (الأربعاء) وجود قوات لها في سورية دعماً للجيش النظامي، وذلك بعدما تحدثت مصادر عسكرية سورية عن وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين إلى البلاد. وطهران هي أبرز حليف اقليمي لنظام الرئيس بشار الأسد، وتقدم له دعماً مالياً وعسكرياً عبر مستشارين لدى القوات النظامية. لكن المسؤولين الإيرانيين واظبوا على نفي وجود قوات عسكرية إيرانية على الأرض. وقالت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم في مؤتمرها الصحافي اليومي، إن المزاعم عن "وجود عسكري لدول صديقة لسورية لا أساس لها". وأضافت أن "الحكومة والشعب السوريين لديهما القدرة على المقاومة وسيظلان قادرين على ذلك" مستقبلاً. وجددت الناطقة انتقاد "الخطأ السياسي" الذي ترتكبه الدول التي تساعد في تدريب مقاتلي المعارضة السورية. وكان مصدر أمني سوري رفض كشف هويته، أكد في مطلع حزيران (يونيو) أن الآلاف من المقاتلين العراقيين والإيرانيين موجودون في سورية للدفاع عن دمشق ومحيطها. في وقت مني الجيش السوري بهزائم في شمال سورية وجنوبها. من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنه لم يطرأ "أي تغيير على دعم إيران لسورية بهدف مكافحة (الإرهاب)"، وفق وكالة الأنباء الايرانية الرسمية. وأضاف: "إنها مقاربة استراتيجية وليست عملاً تكتيكياً".