أدى رجب طيب اردوغان اليمين الدستورية اليوم أمام البرلمان، ليصبح رئيس تركيا الثاني عشر، خلال احتفال قاطعه نواب ابرز احزاب المعارضة. وقال أردوغان في بيان القسم: "بصفتي رئيساً للجمهورية أقسم بشرفي وسمعتي أمام الأمة التركية العظيمة وأمام التاريخ أن أحمي وجود الدولة واستقلالها". وأقسم اردوغان (60 عاما) الذي انتخب في 10 آب (أغسطس) لولاية تستمر خمسة اعوام، خلفا لعبد الله غول، على ان يبقى متمسكا "بالدستور وبسيادة القانون والديموقراطية ومبادئ واصلاحات اتاتورك ومبادئ الجمهورية العلمانية". وانتخب اردوغان رئيساً للجمهورية التركية من الدورة الاولى للانتخابات التي جرت للمرة الاولى بالاقتراع العام المباشر. وحصل على نحو 56 في المئة من الاصوات مقابل 35.9 في المئة لمرشح المعارضة اكمل الدين احسان اوغلي، و8.5 في المئة للمرشح الكردي صلاح الدين دمرتاش. وقبل ان يقسم اليمين، غادر نواب حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي ديموقراطي) قاعة البرلمان احتجاجا على رفض اردوغان الاستقالة من منصبه رئيسا للحكومة فور فوزه بالانتخابات الرئاسية. وتعبيراً عن الاستقطاب الحاد في الساحة السياسية التركية، رمى أحد نواب حزب الشعب الجمهوري، رئيس البرلمان جميل جيجيك، عضو حزب العدالة والتنمية (اسلامي محافظ) الحاكم، بنص القانون الداخلي، وسط صيحات نواب حزب العدالة والتنمية. ورفض نواب حزب معارض آخر هو حزب العمل القومي (يمين متطرف) التصفيق للرئيس الجديد. واردوغان الذي تولى رئاسة الحكومة منذ 2003، مصمم على الاحتفاظ بالسلطة التنفيذية التي عادة ما تكون بين ايدي رئيس الوزراء، واعلن عزمه على اصلاح الدستور لفرض نظام رئاسي. وبعد حفلة انتقال السلطة مع غول بعد الظهر، جاء في اعلان نشر في الجريدة الرسمية ان الرئيس التركي الجديد رجب طيب اردوغان عين وزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو (55 عاما) قائماً بأعمال رئيس الوزراء. وسيرأس داود أوغلو الحكومة التركية الحالية الى ان يكلفه اردوغان بتشكيل حكومة جديدة من المتوقع ان يعلن عن تشكيلها غدا.