بداية الموسم الحالي، وتحديداً بعد فوزه بكأس السوبر السعودي، نجح لاعب وسط نادي الشباب الحالي عمر الغامدي في معادلة رقم زميله السابق محمد الشلهوب بعد أن حقق بطولته ال25، لكن الشلهوب عاد في نهاية الموسم ذاته ليحقق آخر بطولات العام ويتجاوزه. وبات الشلهوب اليوم على رأس قائمة الأكثر تتويجاً بالبطولات بعد أن تجاوز رصيد البطولات التي شارك الموهوب في نهائياتها وحمل كأسها 26 بطولة، بدأها عام 2000 حين توج بلقبه الأول كأس المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، في المباراة التي شهدت بدايات شهرته بين المدرجات الزرقاء. 15 عاماً قضاها الشلهوب في الفريق الأول للهلال، شهدت من الذهب أكثر بكثير مما تضمه خزائن أو سجلات أغلب الأندية السعودية، فالشلهوب وحده، إضافة إلى كأس المؤسس فاز بالدوري السعودي في نسختيه 5 مرات، كما توج بلقب كأس ولي العهد 10 مرات، وفي البطولة ذاتها يحمل الرقم الأعلى في التهديف في مباريات النهائي، إضافة إلى ذلك فقد حقق الشلهوب كأس الأمير فيصل بن فهد مرتين، وكأس الصداقة الدولية الرابعة. ولم يكن الشلهوب غريباً على المنصات القارية أو الآسيوية فمع الهلال كسب بطولة كأس الأندية الآسيوية، وكأس السوبر القاري، إضافة إلى كأس الاتحاد الآسيوي، وعربياً توج ببطولة السوبر السعودي المصري، وكأس الأندية العربية أبطال الكؤوس، وكأس النخبة العربية. وبعد كل تلك الرحلات الطويلة من الذهب توج الشلهوب الجمعة الماضي بكأس خادم الحرمين الشريفين، ليرتفع رصيده إلى 26 بطولة، تحولت المنصة عبرها إلى عنوان لرحلته الرياضية الطويلة. برصيده الجديد من البطولات يقف محمد الشلهوب على رأس قائمة الأكثر تتويجاً في الألقاب في السعودية، متجاوزاً عمر الغامدي صاحب البطولات ال25، لكنه أيضاً تجاوز قبل ذلك أساطير الهلال يوسف الثنيان، وسامي الجابر اللذين توجا ب24 بطولة فقط. الشلهوب الذي أكد نيته الاستمرار في الموسم المقبل مع فريقه الحالي الهلال ما زال يملك في رحلته الرياضية فرصة لزيادة نصيبه من الذهب، وأبرز تلك الفرص تتمثل في مشهد مكرر لمشهد نهاية العام الحالي حين يلتقي فريقه النصر مطلع الموسم المقبل في بطولة السوبر السعودي، فهل يواصل الشلهوب مسيرته، ويترك الوصول إلى منجزاته حلماً على المنافسين من أبناء جيله وأساطير الأجيال المقبلة.