أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بدء تنفيذ خطتها لموسم شهر رمضان، في 15 حزيران (يونيو)، التي سيعمل عليها نحو 12 ألف موظف ينشطون في عمليات مراقبة ومتابعة سير العمل، مشيرة إلى أنه ستتم الاستفادة من توسعة المطاف بمراحله الثلاث، وذلك للدور الأرضي، والصحن، والدور الأول، والسطح في مرحلتيه الأولى والثانية. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، إن خطة الرئاسة لشهر رمضان ستستمر إلى 21 تموز (يوليو)، إذ تهدف إلى العمل على توفير الخدمات كافة على مدار الساعة للمعتمرين والزوار، لافتاً إلى أن الخطة تشمل عدداً من المحاور، وهي المحور التوجيهي والإرشادي، المحور الخدمي، المحور الفني، المحور الإعلامي والثقافي والتوعوي، والمحور الرقابي. وأوضح أن المحور التوجيهي والإرشادي يعنى بتوعية الزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم، وتنفيذ حلقات للدروس يلقيها عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين، وكذلك توزيع المصاحف، وترجمات معاني القرآن الكريم، والكتيبات الدينية، وترجمة خطبة الجمعة في الحرمين الشريفين لعدد من اللغات وغيرها من الأعمال المنفذة، أما ما يتعلق بالمحور الخدمي فهو يعنى بالإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين، وساحاتهما، ومرافقهما مع العناية بفرش السجاد، ونظافته، وترتيبه، وتنظيم موائد الإفطار بالحرمين الشريفين، وتوفير العربات مجاناً لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم ماء زمزم، وتنظيم دخول وخروج المصلين من وإلى الحرمين الشريفين، والإسهام في أمن وسلامة وراحة قاصدي الحرمين الشريفين من خلال الإدارات العاملة في الحرمين الشريفين والجهات الأمنية. وحول المحور الفني أفاد بأنه يهتم بما يحتاجه الحرمان الشريفان ومرافقهما من مشاريع، وأعمال صيانة وتشغيل للأعمال الكهربائية والميكانيكية والتقنية، وكذلك العناية بثوب الكعبة المشرفة. ونوه بأن عدد العاملين على تنفيذ خطة الحرمين الشريفين خلال موسم شهر رمضان أكثر من 12 ألفاً من القوى البشرية، وهم من المؤهلين علمياً وعملياً للمراقبة ومتابعة سير العمل إضافة إلى عمال وعاملات النظافة والصيانة والتشغيل. وأشار إلى أن أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف ما زالت تنفذ، كما أنه ستتم الاستفادة من طوابق مرحلتي المشروع الأولى والثانية وإتاحتها للمصلين، مع استمرار تشغيل أدوار المسعى، وأدوار مبنى توسعة الملك فهد، وأدوار المرحلتين الأولى والثانية من مشروع توسعة المطاف، كما يتم استمرار تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية في مراحل متقدمة نحو الإنجاز النهائي. ولفت إلى أنه ستتم الاستفادة خلال شهر رمضان من مبنى توسعة المطاف بمراحله الثلاث لدور الصحن، والأرضي، والدور الأول، ودور السطح للمرحلتين الأولى والثانية، إضافة إلى المطاف الموقت لتأدية الطواف، وذلك ليتسنى للزوار والمعتمرين تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة. وأشار السديس إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الأساسات لكل المرحلة الثالثة من المشروع بنسبة 100 في المئة، كما تم الانتهاء من الأعمدة لدور الصحن بنسبة 94 في المئة، والأسقف بنسبة 85 في المئة، وتم الانتهاء من أعمدة الدور الأرضي بنسبة 81 في المئة، والأسقف بنسبة 61 في المئة، كما بلغت نسبة الإنجاز في الدور الأول نسبة 46 في المئة، وذلك من الأعمدة، وتم إنجاز الأسقف فيه بنسبة 14 في المئة، منوهاً بأنه تم إنجاز عبارات الخدمات في دور الصحن، كما تم إنجاز 40 في المئة من عمليات الرواق العثماني، وذلك من إنشاء الأعمدة وتشطيب بعض الأجزاء.